قال الكاتب
الإيراني حسن رستمي إن جملة من المواقف الدولية التي حدثت منذ بدء
السعودية والإمارات والبحرين مقاطعتها لقطر تشير إلى إمكانية تغيير المعادلة لصالح الدوحة.
وقال رستمي بمقال على وكالة "تسنيم" الإيرانية إن دخول دول كألمانيا وروسيا على خط دعم
قطر بالإضافة إلى الموقف التركي وقرار إرسال قرابة 5 آلاف جندي تسهم في تغيير المعادلة لصالح الموقف القطري.
وأوضح أن قطر تمكنت منذ بدء الأزمة من إدارة التوتر في العلاقات مع السعودية وحلفائها عبر ضبط النفس والتحركات الدبلوماسية وسعت لتعزيز التواجد العسكري التركي من خلال موافقة برلمان الأخيرة على إرسال قوات لقاعدتها في فطر تنفيذ لاتفاقية الدفاع المشترك.
وقال رستمي إن قطر نجحت حتى الآن في تشكيل تحالف مع اللاعبين الدوليين وتنسيق الجهود من قبل دول كروسيا وألمانيا من أجل احتواء الأزمة وإفشال قدرة السعودية وحلفائهاعلى فرض مطالبهم.
ولفت الكاتب إلى أن الموقف الإيراني لعب دورا متوازنا تجاه دول الجوار ولم يدعم أحد ضد الآخر لكنه أكد على الحل السياسي للأزمة عبر الحوار ورأى ان العقوبات والضغوط غير مجدية وغير مناسبة وهو الموقف الذي رحبت فيه قطر ولم يعجب السعودية وحلفاءها وحاولوا إظهار أن طهران تنوي الاستفادة من الأزمة الحالية واستمالة قطر صوبها.
وعلى صعيد العلاقة التركية السعودية قال الكاتب إنه لا يمكن إغفال الفجوة بين الطرفين ورغم أن الأزمة السورية قاربت بينهما إلا الأزمة أدت لابتعاد البلدين عن بعضهما.
وعلى صعيد مطالب السعودية وحلفائها قال الكاتب إن نظرة إلى قائمة المطالب التي تم الحديث عنها في وسائل الإعلام تثير علامات استفهام حول استقلال وسيادة قطر.
وأوضح أن قطر تحاول عبر إدراكها لهذه القضية أنه بواسطة إدارة الأزمة يمكن تغيير المعادلة لصالحها رغم أن الطرف المقابل يؤكد على إقامة علاقات دبلوماسية مع الدوحة وفق شروط محددة يفرضها.
وشدد على أن منحى التطورات يشير إلى أن هذه الدول "ليس لديها سبيل سوى الجلوس إلى المفاوضات وطاولة الحوار لحل الخلافات ولايمكن في ظل العقوبات والضغوط السياسية تحقيق اهدافهم".
وقال إن السعودية لم تتمكن من خلال العقوبات في إشراك باقي الدول معها في الهجمة ضد قطر إضافة إلى أن حلفاءها تركوها لوحدها في الوقت الذي يؤكدون فيه على احتواء الأزمة وحلها سياسيا.