أكد الرئيس المصري محمد
مرسي أن هناك جرائم تُرتكب ضده وتؤدي جميعها إلى التأثير المباشر على حياته، وآخرها تعرضه لإغماءة كاملة في أيام 5 و6 و8 حزيران/ يونيو الجاري.
وطلب الرئيس، خلال جلسة محاكمته اليوم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون"، اللقاء بفريق دفاعه، لكي يطلعهم على ما يتعرض له ويؤثر على حياته.
واستعرضت المحكمة، صورة تقرير الكشف الطبي على الرئيس مرسي، الذي تم بناء على قرار المحكمة.
من جهته، قال عبد الله، نجل الرئيس مرسي، إن هيئة الدفاع عن الرئيس أبلغته بعد انتهاء جلسة اليوم أن الرئيس تحدث واشتكى مجددا من تعرض حياته للخطر داخل محبسه بوقائع وتواريخ محددة وأسماء بعينها، وطلب الالتقاء بمحاميه لسرد هذه التفاصيل والوقائع، والتي تشكل جريمة.
وذكر "عبد الله" - في تصريح لـ"
عربي21"- أن الرئيس مرسي أكد أن الجرائم التي يتعرض لها بدأت منذ 29 حزيران/ يونيو 2015، وأن تلك الجرائم لا تزال متواصلة بحقه حتى الآن، مضيفا: "الرئيس أكد ما تحدثت عنه سابقا بشأن تعرضه لحالتي غيبوبة كاملة لمرتين يومي الإثنين والثلاثاء خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة لتكرر حالة الإغماء مرة أخرى يوم الخميس الماضي".
وأشار "عبد الله" إلى أن المحكمة لم تسمح للرئيس مرسي بسرد التفاصيل والوقائع التي يتعرض لها، وقال رئيس المحكمة إنه غير معني بهذه الشكوى، وأن محلها بلاغ للنيابة العامة.
وتقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي، الخميس الماضي، ببلاغ إلى النائب العام يفيد بتعرض حياة "مرسي" للخطر داخل محبسه، مطالبة تمكينها من لقاء "مرسي" داخل مقر احتجازه.
ونقلت هيئة الدفاع صورة كاملة عن شكوى "مرسي" من تعرضه لغيبوبتين سكر كاملة خلال الأيام الماضية، مطالبة بنقله إلى مركز طبي خاص لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية الشاملة للوقوف على تطورات حالته الصحية.
ونوه "عبد الله" إلى أن "النائب العام المُعين يضرب عرض الحائط ببلاغ تقدمت به هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي منذ أيام، ولا يلتفت له، ولا يتعامل معه بشكل جدي وحقيقي رغم خطورة وكارثية ما يتعرض له الرئيس مرسي".
وبسؤاله عن الأسباب التي حالت دون سرد الوقائع التي لها الرئيس مرسي خلال زيارة أسرته له في محبسه مؤخرا، أجاب بقوله: "لقد كانت زيارة الأسرة قصيرة، وهي الأولى بعد منع استمر أربع سنوات، وبالتالي لم يكن هناك وقت كاف لسرد هذه التفاصيل، فضلا عن أن الرئيس لا يريد أن يُقلق الأسرة عليه كثيرا، فهو يود عرض الانتهاكات التي يتعرض لها على محاميه وحدهم وليس في حضور أسرته".
وفي 8 آب/ أغسطس 2015، قال "مرسي" أثناء إجراءات محاكمته بتهمة التخابر مع قطر، إنه "رفض تناول طعام لو أكله لحدثت جريمة".
وكشف "مرسي"، عن خمسة أحداث تمت في السجن مثلت تهديدا مباشرا له، مضيفا أنه يريد أن يوضح لدفاعه، بالتاريخ والوقائع، الجرائم التي شكلت تهديدا له، ومنها الدخول عليه في أوقات لا يعلمها أحد وممارسات لم يكشف النقاب عن مضمونها.
وكرّر "مرسي" عبارة أن هناك إجراءات لو تمت لكانت ستؤدي لجريمة كبرى، لافتا إلى أن هناك تغيرا محوريا ممنهجا ضده داخل السجن، مشددا على أن تعامله مع تلك الوقائع كان حكيما.
كما جدّد "مرسي" شكواه في 6 أيار/ مايو الماضي، طالبا من هيئة المحكمة مقابلة فريق دفاعه للحديث عن أمور تخص حياته وتعرضه للخطر داخل محبسه.
اقرأ أيضا: مرسي: لم أقابل محاميّ منذ سنوات.. سأتحدث بأمور تمس حياتي
وكانت مصادر بهيئة الدفاع عن الرئيس مرسي كشفت عن أن هناك خطرا داهما وكبيرا يتعرض له "مرسي" في محبسه هذه الأيام، خاصة عقب الزيارة الأولى التي قامت بها أسرته يوم الأحد قبل الماضي، معربة عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له "مرسي".
وأكدت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن سلطة
الانقلاب بدأت التصعيد بشكل أكبر وأخطر ضد الرئيس "مرسي"؛ عبر وسائل مختلفة (لم تحددها)؛ من أجل محاولة إثنائه عن موقفه الرافض للانقلاب العسكري.
وأشارت المصادر إلى أن سلطة الانقلاب تستغل التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة ضد الرئيس مرسي، في ظل الانشغال التام بالأزمة الخليجية القطرية وتداعياتها، وفي إطار مجموعة من الخطوات تتخذها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.