اهتمت وسائل الإعلام
الإسرائيلية، بالأوامر الملكية
السعودية، التي قضت بتعيين محمد
بن سلمان وليا للعهد، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، خلفا لولي العهد ووزير الداخلية محمد
بن نايف.
ووصفت صحيفة "معاريف" العبرية
الأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان بن عبدالعزيز صباح اليوم، بأنها "هزة سياسية في المملكة"، وقالت إن "الملك أطاح بولي العهد الحالي لصالح تعيين ابنه".
وكتب صحفيون إسرائيليون على "تويتر": "محمد بن سلمان هو ولي العهد الأصغر سنا في تاريخ السعودية" و"تغيير سياسي دراماتيكي في السعودية"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.
وقالت صحف أخرى، إن "التغيير كان متوقعا لأن الأمير محمد بن سلمان كان الشخص الأقوى في المملكة منذ تولي الملك سلمان العرش، وكان واضحا منذ البداية أن الملك محمد هو الشخص الذي سيقود المملكة في المستقبل لكن المفاجأة تبقى التوقيت ودلالاته".
اقرأ أيضا: إعفاء محمد بن نايف وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد
وكتبت الصحفية الإسرائيلية، والخبيرة في الشؤون العربية، شيمريت مئير، على "تويتر"، فور صدور الأمر الملكي قائلة: "حين ردد ترامب القول بأنه التقى الملك سلمان، وأن الملك رجل ذكي جدا، كان يقصد نجله"، مضيفة أن "تعيين محمد بن سلمان كان متوقعا، لكن الأمر لا يخلو من الدراما".
وتداول الصحفيون الإسرائيليون صورة ولي العهد الجديد، وهو يقبل يد الأمير محمد بن نايف الذي تم إعفاؤه من المنصب، وبايع الأخير، فيما اعتبر صحفيون إسرائيليون آخرون أن "التغيير السياسي في الدولة لا يتعدى كونه قرارات عائلية".
وقال "المصدر"، إن محمد بن سلمان، هو صاحب فكرة قطع العلاقات مع قطر، ويعد من أقوى الزعماء في المنطقة، وقد شغل منصب وزير الدفاع، وكان العقل المدبر وراء العملية العسكرية السعودية "عاصفة الحزم"، ضد الحوثيين في اليمن.
وأكد أن التعيين بـ"النسبة لإسرائيل، يعد تطورا إيجابيا، لافتا إلى أن ابن سلمان يقود حربا حازمة ضد الإرهاب والتطرف، كما أن التعيين يأتي على خلفية الحديث عن تقارب في العلاقات بين إسرائيل والسعودية".
وفي هذا الشأن، كشف وزير الإعلام الإسرائيلي، أيوب قرا، أن "إسرائيل والسعودية تقيمان بواسطة وسطاء أمريكيين قناة تواصل لتطوير العلاقات الدبلوماسية بينهما".
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: لهذه الأسباب يسهل "تجنيد" السعودية لصالحنا
وأشار قرا، إلى أن الجانبين "ناقشا خطوات ممكنة لتطوير العلاقات بينهما في اليوم التالي لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".
ومن هذه الخطوات، بحسب قرا، "إتاحة إقامة شركات إسرائيلية في السعودية، وفتح المجال الجوي السعودي للطائرات الإسرائيلية"، موضحا أنه مع هذا المسار السياسي "يوجد احتمال كبير لإقامة علاقات مع من نطلق عليهم (الائتلاف السعودي)".