قالت
الإمارات الجمعة، إنها لن تتراجع في خلافها مع
قطر إذا لم تستجب الدوحة لمطالب شملت خفض مستوى علاقاتها بإيران.
والإمارات واحدة من أربع دول عربية فرضت مقاطعة على قطر.
وأمهلت الدول الأربع قطر عشرة أيام للامتثال لقائمة من
المطالب، أبرزها إغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى علاقاتها بإيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، ودفع تعويضات لها. وهي مطالب يبدو أن من الصعب على الدوحة الانصياع لها.
وقال يوسف
العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة لرويترز: "هذه قائمة مطالبنا من قطر. كلها (مطالب) مهمة. هذا نمط سلوك مستمر يؤثر علينا جميعا... نتطلع إلى أن تستجيب قطر بالتواصل بدلا من أن تسرب الوثائق وتحاول طرح ذلك للنقاش علنا".
وأضاف أنه إذا لم تتفاعل قطر مع تلك المطالب، فإن "الأمور ستبقى كما هي".
وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية وحركة النقل مع قطر، بعد أن اتهمتها بتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتقرب من إيران.
وترفض قطر الاتهامات وتقول، إنها تتعرض للعقاب لرفضها الانسياق وراء دعم جيرانها لأنظمة حكم ديكتاتورية وعسكرية.
واتهم العتيبة قطر بتسريب قائمة المطالب المؤلفة من 13 بندا، وهو الاتهام ذاته الذي أطلقه وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في وقت سابق الجمعة.
من جانبه، رد مدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، على اتهامات قرقاش.
وأكد أن قطر لم تسرب قائمة المطالب لإنهاء الأزمة الراهنة إلى وسائل الإعلام.
ورد الرميحي في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في "تويتر" على قرقاش، قائلا: "كعادتهم في تضليل الرأي العام، واستمرارا لحملتهم ضد قطر، يروجون عبر قنواتهم أن قطر هي من سربت مطالب دول
الحصار، وهذا مناف للحقيقة".
وقالت الإمارات، إن العقوبات قد تستمر لسنوات. وتقول قطر، أغنى دولة في العالم من حيث دخل الفرد، إن العقوبات تصل إلى مستوى الحصار، لكن لديها احتياطيات وفيرة ستمكنها من تخطي الأزمة.
ودعت واشنطن، وهي حليف عسكري لطرفي النزاع، إلى التوصل إلى حل. وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن على جيران قطر تقديم مطالب "معقولة وقابلة للتنفيذ".
وتمثل الأزمة اختبارا كبيرا للولايات المتحدة التي وضعت مقر قواتها الجوية في الشرق الأوسط و11 ألفا من جنودها في قاعدة كبرى في قطر.