كشف وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، الخميس، أن
قطر وافقت على فتح كل ملفاتها لاستخبارات بلاده، حسب ما نقلت عنه قناة "الجزيرة" القطرية.
وأضاف غابرييل – وفق المصدر ذاته- أن "قطر ستجيب على أي سؤال لدينا عن جهات أو أشخاص"، في إشارة على ما يبدو عن جهات وأشخاص تتهمهم الدول الأربع التي تقاطع قطر بدعم الإرهاب.
ولم تذكر القناة المزيد من التفاصيل.
وجاءت تصريحات الوزير الألماني بعد جولة بمنطقة
الخليج استمرت 3 أيام واستهلَّها، الإثنين الماضي، بزيارة السعودية، ثم الإمارات، وقطر، والكويت، ضمن مساعي ألمانيا لحل الأزمة الخليجية.
وفي وقت سابق من اليوم، استبعد غابرييل، وجود خطر للتصعيد العسكري ضد قطر.
وتعليقا على نتائج اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة، الأربعاء، نشرت وزارة الخارجية الألمانية بيانا تضمن تقييم غابرييل للظروف الراهنة بشأن الأزمة القطرية.
واعتبر الوزير الألماني في البيان أن "هذا اللقاء لم يشكل انفراجا، لكنه، على الأقل، لم يؤد لفرض مزيد من العقوبات ضد قطر".
وشدد غابرييل على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين دول المقاطعة وقطر.
وفي 5 حزيران/ يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفت الدوحة صحته، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وقدمت الدول الأربع، يوم 22 حزيران/ يونيو الماضي، إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".
وأفضى اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بالقاهرة، الأربعاء، إلى تحذيرات للدوحة دون تبني خطوات تصعيدية جديدة واضحة ضدها، وإعلان تلك الدول أنها تأسف "للرد السلبي" لقطر على المطالب التي قدمت إليها.