رفض الرئيس التنفيذي لشركة
توتال الفرنسية الجمعة الانحياز إلى طرف من طرفي الخلاف بين
قطر وعدد من الدول العربية الكبرى في المنطقة.
وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، التي اتهموها بالتحالف من خصمهم في المنطقة إيران وهي تهمة تنفيها الدوحة.
وتوتال الموجودة في قطر منذ عام 1936 واحدة من المساهمين الرئيسيين في خط أنابيب دولفين للطاقة، الذي ينقل
الغاز الطبيعي من قطر إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وقال باتريك بويان للصحفيين على هامش مؤتمر أعمال في مدينة آكس أون بروفانس جنوب فرنسا: "أنا قطري في قطر، إماراتي في الإمارات، إيراني في إيران وهذه هي فلسفتنا".
"ليس علي أن أفاضل بين الدول".
أضاف بويان الذي سيزور قطر الأسبوع القادم أن خط الأنابيب الواصل بين قطر والإمارات ما زال يعمل، وعبر عن رضاه عن أن أعماله لم تستخدم كأداة سياسية.
وقال: "هناك عدم ارتباط واضح اليوم بين التوتر السياسي والأمور الاقتصادية. هم لم يستخدموا الأعمال لمحاولة تصعيد التوتر".
ولدى توتال استثمارات ضخمة عند طرفي الخلاف. فقد فازت الشركة بحصة في حقل الشاهين القطري للنفط، وهو الأكبر في البلاد، الشهر الماضي بعدما صارت في عام 2015 أول شركة
نفط كبرى، تجدد اتفاقا أجله 40 عاما في امتياز أدكو بالإمارات، الذي يغطي بعضا من أكبر حقول النفط البرية في المنطقة.
كما وقعت الشركة اتفاقا مبدئيا بملياري دولار مع إيران الأسبوع الماضي لبناء ثلاثة مصانع للبتروكيماويات.
وردا على سؤال حول احتمال عودة العقوبات الأمريكية على إيران في وجود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال بويان إن اتفاق توتال متوافق مع القواعد الدولية الحالية.
لكنه أضاف أنه "إذا تغيرت تلك القواعد سيكون علينا التكيف".