نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا قدمت فيه لمحة عن
عقود ميسي مع فريق
برشلونة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن ليونيل ميسي ينوي تمديد عقده مع فريق برشلونة إلى حين بلوغه سن الأربعة والثلاثين. وبناء على ذلك، قرّر ميسي مواصلة مشواره الكروي مع فريق برشلونة إلى غاية سنة 2021.
وأضافت الصحيفة أنه خلال 13 موسما منذ انضمامه إلى الفريق، وقّع النجم الأرجنتيني ثمانية عقود مع فريق برشلونة ليتضاعف مدخوله الشهري 10 مرات خلال فترة عمله كلاعب محترف في الفريق، ليكون بذلك أعلى اللاعبين أجرا في تاريخ النادي. ومن المعلوم أن ميسي قد اضطلع بدور فاعل في الفريق، وخير دليل على ذلك إحرازه 507 أهداف طيلة هذه الفترة، فضلا عن مساهمته في فوز النادي بحوالي 30 لقبا.
وأوردت الصحيفة أن العقد المهني الأول لميسي مع نادي برشلونة يذكّرنا بذاك الذي وقعه كارلوس ريكساش، منذ 14 كانون الأول/ ديسمبر في سنة 2000، إثر اتفاقه مع عائلة النجم الأرجنتيني، الذي كان يبلغ آنذاك 13 سنة. وتعهدت إدارة النادي بتسديد مبلغ 600 يورو شهريا مقابل علاج ميسي، الذي كان يعاني من نقص في هرمون النمو. وبعد أربع سنوات، خاض ميسي أول مباراة رسمية مع الفريق بعد دعوته من قبل المدرب فرانك ريكارد سنة 2004.
في الأثناء، انتقل تشيكي بيغريستين، المدير الرياضي السابق لفريق برشلونة إلى مدينة أوترخت، حيث شارك ميسي في بطولة العالم للشباب. وقد نجح في إمضاء عقد ثان ربطه مع الفريق إلى غاية سنة 2010 مع شرط جزائي يصل إلى 150 مليون يورو، ناهيك عن راتب محفز جدا.
وذكرت الصحيفة أن ميسي خاض تسع مباريات خلال عامه الأول مع الفريق، وفي حزيران/ يونيو سنة 2005، عند بلوغه سن الثامنة عشر، فقام
رئيس النادي السابق، خوان لابورتا، بإمضاء أول عقد احترافي لميسي مع الفريق.
وأوضحت الصحيفة أنه في غضون ثلاثة أشهر فقط، اضطر النادي لتحسين راتب ميسي. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ميسي في فوز الفريق بكأس العالم تحت 20 سنة لكرة القدم، ليبهر العالم بمهاراته في مدينة خوان غامبر الرياضية في المباراة التي جمعت برشلونة بفريق يوفنتوس. وقد مثل ذلك حافزا إضافيا لبرشلونة للحفاظ على ميسي ضمن الفريق وتمديد عقده إلى حدود سنة 2014.
وبينت الصحيفة أن أبرز خطوات ميسي تعود إلى سنة 2007 خلال شهر كانون الثاني/يناير. وبفضل أدائه الممتاز ومستواه، قررت إدارة الفريق تحسين أجره الذي بلغ حوالي 3 ملايين يورو سنويا. وقد حدثت قفزة ميسي النوعية إثر مغادرة ريكارد ورونالدينيو وديكو الفريق، وقدوم غوارديولا. حينها، وقع تعيين ميسي قائدا للفريق ليخلف رونالدينيو ومنح القميص رقم 10. في المقابل، أدى هذا التتويج إلى زيادة كبيرة في راتب ميسي، الذي بلغ خلال 8.5 ملايين يورو سنة 2008، ليصبح بذلك اللاعب الأعلى أجرا في التشكيلة.
وأوردت الصحيفة أن ميسي قد تحول إلى مهاجم الفريق دون أي منازع، فضلا عن تصنيفه كأفضل لاعب في العالم وذلك بفضل دوره في الفوز بثلاثية خلال موسم واحد. وكنتيجة لهذه النجاحات المتواصلة، تم التمديد في عقد ميسي من أيلول/سبتمبر 2009 إلى حدود سنة 2016. بالإضافة إلى زيادة في راتبه، الذي يناهز 11 مليون يورو، ليصبح مرة أخرى اللاعب الأعلى أجرا في العالم.
وأفادت الصحيفة أن رئيس نادي برشلونة سابق،ساندرو روسيل، أعلن في كانون الأول/ديسمبر سنة 2012 عن تجديد عقد كل من تشافي هيرنانديز وكارليس بويول وميسي، ليمتد عقد ميسي بذلك إلى سنة 2018 إلى جانب تعزيز راتبه إلى حوالي 16 مليون يورو.
وأشارت الصحيفة إلى أن تجديد العقد السادس لميسي في سنة 2014 كان إثر الانتقادات المثيرة للجدل من قبل نائب الرئيس للشؤون المالية لفريق برشلونة، خافيير فوس، الذي قال إنه "لا يرى فائدة ترجى من تجديد العقد كل ستة أشهر". في المقابل، كان رد ميسي أن "السيد فوس لا يعرف شيئا عن
كرة القدم ويرغب في إدارة النادي بنفس طريقة إدارته لأعماله التجارية، ولكن الأمر يختلف عن ذلك بكثير". لكن الفضل يعود إلى المدرب المساعد تيتو فيلانوفا، الذي غادر النادي بسبب مرضه، بعد توسطه لبقاء ميسي ضمن تشكيلة النادي.
وفي الختام، بينت الصحيفة أنه من المثير للاهتمام أن بارتوميو قد زاد من قيمة راتب ميسي إلى حدود 20 مليون يورو ليتجاوز بذلك قيمة راتب لاعب الفريق الملكي كريستيانو رونالدو.