على وقع الخلاف الساخن والتواصل الفاتر الذي شاب العلاقات المصرية مع رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس، تأتي زيارة الأخير للقاهرة في ظل انفتاح مصري غير مسبوق مع حركة حماس وتفاهمات عالية المستوى مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد
دحلان.
ودفع التقارب الأخير بين القاهرة وحركة حماس والذي ترجم في جزء منه على شكل شحنات وقود لمحطة الكهرباء إضافة لتفاهمات أخرى مرتبطة بالأمن والحدود ومعبر
رفح، دفع برئيس السلطة محمود عباس للزيارة التي يتوقع لها أن تكون صعبة في ظل الإبرام النهائي للتفاهمات وشروعها الفعلي للتطبيق على الأرض.
واستقبل رئيس السلطة محمود عباس، في مقر إقامته بقصر الضيافة بالقاهرة، اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
اقرا أيضا : الرجوب ينتقد سياسة مصر تجاه دحلان والتفاهم مع حماس (شاهد)
واطلع الرئيس أبو مازن الأمين العام للجامعة على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مدينة القدس والخليل ضمن لائحة التراث العالمي، إضافة إلى بحث التصعيد والإجراءات العنصرية التي تقوم بها إسرائيل والمستوطنون بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، والمسيحية.
كما استعرض عباس الجهود الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، من أجل صنع السلام، مؤكدا أن حل الدولتين هو الحل الوحيد ولا بديل له، لحل القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المساعي التي تبذل لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وأدان الرئيس، عباس الإرهاب أياً كان شكله ومصدره، مؤكدا دعم فلسطين لكل جهد عربي ودولي لاجتثاثه في المنطقة والعالم، مشددا على أن دولة فلسطين جزء من هذا الجهد الجماعي في محاربة الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصل إلى القاهرة مساء اليوم السبت ومن المقرر أن يلتقي رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي غدا لإجراء مباحثات حول مستجدات القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية.