قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الاستعدادات تجري لعقد اجتماع المجلس الاستراتيجي التركي
القطري الثالث.
وأكد أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أنقرة موقف بلاده الرافض للحصار على قطر، وقال إن
تركيا "لا تؤيد العقوبات التي تلحق بقطر وشعبها الضرر".
وأشار أوغلو إلى مذكرة التفاهم التي وقعت بين قطر والولايات المتحدة قبل يومين بشأن مكافحة الإرهاب، وقال إنها دليل على صدق قطر في الحرب على الإرهاب.
وأعاد الوزير التركي تأكيد موقف بلاده من الاتهامات الخليجية لقطر، وقال إن من يطلق الاتهامات عليه أن يقدم الأدلة، علاوة على أن مطالبه يجب ألا تمس السيادة الوطنية.
وقال أوغلو، إن أنقرة تؤمن بأن الأزمة الخليجية لا يمكن حلها عبر الحصار، بل إن الحل يأتي من خلال التفاهم والحوار الأخوي.
من جانبه قال وزير الخارجية القطري، إنه جاء لأنقرة من أجل تقديم الشكر للرئيس والشعب التركي على موقفه الرافض لحصار قطر.
وحول نتائج زيارة تيلرسون والحديث عن فشل الوساطة الأمريكية قال آل ثاني، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي لم تفشل، "ونحن نعلم الجهة التي تسرب مثل هذه الأقاويل".
وشدد آل ثاني خلال المؤتمر الصحفي على أن الأزمة الخليجية منذ بدايتها كانت قائمة على "الفبركات"، مشيرا إلى أن المتابعين لها شاهدوا "الحقائق والفبركات التي صيغت لتبرير الحصار منذ اليوم الأول".
وأضاف: "أربعون يوما مرت على محاصرة قطر ولم يقدم أي مطلب"، لافتا إلى أن دول الحصار "عطلت عمليات مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي"؛ بسبب استمرارها في إجراءاتها ضد قطر.
من جانب آخر قال آل ثاني، إنه ناقش مع نظيره التركي الملف السوري وآخر تطورات الاتفاق على مناطق خفض التوتر.