دعت كبرى فصائل الحركة الإسلامية
المغربية بتنوعها، عموم المواطنين المغاربة إلى النزول للشارع للاحتجاج على ما تتعرض له مدينة القدس من اعتداءات جديدة، بعد منع الصلاة في
المسجد الأقصى لأول مرة منذ احتلاله.
وتستعد كل من جماعة
العدل والإحسان (معارضة)، و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (تابعة للجماعة)، و"المبادرة المغربية للدعم والنصرة" (تابعة لحركة
التوحيد والإصلاح)، للاحتجاج على قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه.
احتجاج أمام البرلمان
وجهت فصائل الحركة الإسلامية المغربية، دعوات منفصلة للاحتجاج على الاعتداءات على القدس.
ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، (العدل والإحسان)، الشعب المغربي للمشاركة بكثافة في الوقفة التي ينظمها عدد من قوى المجتمع، أمام البرلمان بالرباط الإثنين 17 تموز/يوليو 2017 على الساعة السابعة مساء".
وناشدت في بيان لها، نشرته الأحد، المغاربة إلى
الاحتجاج "على اعتداء الكيان الصهيوني الغاشم على المسجد الأقصى الشريف، وتنديدا بالصمت الدولي والعربي الرسمي".
من جهتها قالت المبادرة المغربية للدعم والنصرة (التوحيد والإصلاح) أنها "دعما لمقاومة الشعب الفلسطيني وصمود أهلنا في القدس، واستنكارا للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك ندعو الشعب المغربي وكل الفعاليات المدنية الحقوقية والسياسية والشبابية إلى وقفة يوم الاثنين 17 يوليو تموز2017 على الساعة السابعة مساء أمام ساحة البرلمان بالرباط".
وناشدت في بيان لها نشرته الأحد، "الضمير الإنساني والقوى الحية في العالم من أجل الضغط وتفعيل قرارات مؤسسات الأمم المتحدة وخاصة منظمة اليونسكو لحماية دور العبادة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
ودعت "إلى عقد لجنة القدس وتحمل مسؤوليتها في التدخل العاجل بكل الوسائل المتاحة لفك الحصار المضروب على القدس والمسجد الأقصى".
ودعت فروع هذه الحركات إلى وقفات احتجاجية في عدد من مدن المغرب من بينها الدار البيضاء وبني ملال (وسط) للاحتجاج الثلاثاء.
العدل والإحسان
وقالت جماعة العدل والإحسان بالمغرب إنها "تتابع بقلق وغضب شديدين الاعتداءات الهمجية للكيان الصهيوني على الأقصى المبارك الشريف، منعا لأداء صلاة الجمعة وباقي الصلوات، وعسكرة محيطه في سابقة خطيرة منذ خمسة عقود؛ ويعد هذا العدوان حلقة من سلسلة ممنهجة تروم تدنيس المسجد الأقصى وتسعى لتهويده".
وسجلت في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي الأحد، أن "هذا الوضع الدقيق الذي يعيشه الأقصى المبارك الشريف وأرض فلسطين يكشف الواقع الدولي المتواطئ الذي صم آذانه عن هذا الاعتداء، كما يضع تحديا كبيرا أمام الأمة الإسلامية حكاما ونخبا وهيئات وشعوبا من أجل تحمل المسؤولية وإدراك الخطر الداهم الذي يتربص بها، ويستنهض نخوتها وعزتها وإيمانها لتستنهض طاقاتها وتصرف جهودها تجاه عدوها الحقيقي حماية لأقدس مقدساتها".
وتساءلت الجماعة: "أين منظمة المؤتمر الإسلامي وأين الجامعة العربية وأين المنظمات الإقليمية العربية والإسلامية؟! وأين مواقفها العملية مما يجري؟ وأين هي لجنة القدس التي يرأسها ملك المغرب وهي منذ مدة في سبات عميق عن المعاناة الكبيرة للقدس والمقدسيين والمسجد الأقصى؟ وهل تفلح هذه الصدمة/ الكارثة الجديدة التي حلت بالأقصى في انبعاثها من رمادها..؟!".
ودعت "كل الأمة والشعب المغربي إلى التحرك العاجل والواسع من أجل أقصانا الأسير والمهدد من قبل العصابات الصهيونية بكل ألوانها وأطيافها".
وسجلت أنها تتطلع "إلى مواقف واضحة من دول وحكومات وهيآت ومنظمات العالم تدين هذا الاعتداء على المقدسات في القدس".
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت محيط المسجد الأقصى ومنعت الأذان والصلاة فيه منذ يوم الجمعة بعد عملية فدائية راح ضحيتها ثلاثة شبان فلسطينيين، وقتل فيها شرطيان من قوات الاحتلال.