ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن
مجلس الشعب السوري أصدر، الخميس، قرارا يقضي بإعفاء الدكتورة
هدية عباس من منصبها رئيسة للمجلس.
واتهم بيان المجلس هدية عباس بأنها غير ديمقراطية، وتعمل على قمع الأعضاء، وعدم السماح لهم بالنقاش.
وجاء في بيان للمجلس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "انعقدت جلسة لمجلس الشعب اليوم في الساعة الحادية عشرة صباحا، كما كان مقررا لها؛ لتناقش المداولة العامة للنظام الداخلي للمجلس. وأثناء النقاش، قامت الدكتورة هدية عباس رئيسة المجلس.. وكما دأبت منذ أشهر، وبأكثر من نقاش، ما كان يؤدي إلى تراكم خلل كبير نتيجة التصرفات غير الديمقراطية، والتي تنعكس سلبا على المجلس.. بمنع الأعضاء من تقديم مداخلاتهم، وتجاوزت رأي أغلبية الأعضاء بالرغبة بنقاش بعض المواد حسب مسؤولياتهم الدستورية، وأعلنت فجأة الانتهاء من نقاش مواد النظام الداخلي قبل الانتهاء منه فعليا".
وأضاف البيان: "قام بعض الأعضاء بالاعتراض على التصويت، مصرين على أن النقاش قائم، وبأن رفع الجلسة وإعلان الانتهاء من النظام الداخلي للمجلس هو تصرف غير مسؤول وغير قانوني.. فمنعت قبول الاعتراضات على التصويت، متجاهلة كل قواعد الديمقراطية، ومخالفة للقانون، ما كاد يقوض دور المجلس بما ينعكس سلبا على أساس دوره التشريعي".
وتابع البيان: "وبعد أن رفعت الدكتورة عباس الجلسة، قام عدد كبير من أعضاء المجلس بالاعتصام داخل الجلسة، رافضين خرق القانون الذي حصل، واستنادا إلى المبادئ الديمقراطية المصانة في دستور الجمهورية العربية السورية، فقد تقدم 164 عضوا من أعضاء المجلس بطلب إعفاء رئيسة المجلس من منصبها، وبناء عليه انعقد المجلس في تمام الساعة الثامنة مساء من يوم الخميس 20-7-2017 برئاسة نجدة إسماعيل أنزور نائب رئيس المجلس، وحضور أغلبية الأعضاء، تم فيها عرض طلب الأعضاء الـ 164".
وأضاف البيان: "فقد أصدر مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية قرارا يقضي بإعفاء الدكتورة عباس من منصبها رئيسة للمجلس، وذلك بإجماع الحضور.. ووفقا للنظام الداخلي للمجلس، يتولى نائب رئيس المجلس كل صلاحيات رئيس المجلس إلى حين انتخاب رئيس مجلس شعب جديد".
وهدية عباس أول امرأة تتسلم رئاسة مجلس الشعب في
سوريا، وقد اختيرت بالتزكية -كما هي العادة في سوريا- في حزيران الماضي رئيسة للمجلس.
يذكر أن مجلس الشعب في سوريا ينظر له على أنه أداة طيعة في يد الرئيس بشار الأسد.