بدا ظهور الرئيس
اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، مع رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" صالح الصماد، محرضا حشدا من المقاتلين الموالين له ولحلفائه
الحوثيين، في أحد معسكرات التدريب جنوب صنعاء، على التوجه لجبهات القتال، محل استغرب وتندر الكثيرين، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى مصالحة وطنية لا تستثني أحدا.
وزار القيادي الحوثي، الصماد يرافقه
علي صالح، معسكر العميد "حسن الملصي" ـ الذي انشق عن الثاني قبل أن يلقى مصرعه بغارة جوية للتحالف العربي في صعدة العام الماضي ـ الذي يتلقى فيه حشد من المقاتلين الجدد تدريبات عسكرية تمهيدا للدفع بهم إلى جبهات القتال.
وكان لافتا، حديث المخلوع صالح لجموع المقاتلين في المعسكر بأن يكون على أتم الاستعداد للتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن.
اقرأ أيضا: صالح يدعو إلى مصالحة في اليمن "لا تستثني أحدا"
وأضاف صالح، وفقا لما نشره موقع "المؤتمر نت" لسان الحزب الذي يتزعمه، أن هذا التجمع الشبابي ممن وصفهم بـ"المقاتلين والمجاهدين في سبيل الدفاع عن الوطن"، سيقف ضد ما أسماه بـ"
العدوان الهمجي السافر الذي يقوده آل سعود" في إشارة إلى السعودية.
وأعطى علي صالح، نجل شقيقه، العميد طارق محمد عبد الله صالح، القائد السابق للقوات الخاصة، مهام تدريبهم على "الإخفاء والتمويه والتجهيز الكامل" خلال مدة عشرة أيام، قبل الدفع بهم إلى المناطق المقرر القتال فيها.
من جهته، عبر صالح الصماد، رئيس "المجلس السياسي"، عن أمله في أن يكون هذا الحشد بداية لتصعيد جديد ضد من أسماه بـ"العدوان"، أي
التحالف العسكري الذي تقوده الرياض. مؤكدا أن التصعيد الجاري من دول العدوان يجب أن يواجه بتصعيد مماثل من قبل اليمنيين.
ونوه إلى أن "أنصار الله" والمؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، قد التحموا في المجلس السياسي، وسط حرص من قياداتهم على التمترس في خندق واحد بعدما اختلطت دماؤهم في المتارس متجاوزين كل تباينات الرأي نظرا لحجم العدوان ومخططه.
وجاء ظهور الرجلين بعد يومين من خطاب زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، الذي انتقد تحركات حليفه صالح، قائلا: "لسنا أمام انتخابات حتى ينشغل البعض، بل نحن أمام اقتحامات يخطط لها العدوان، تستوجب الاهتمام بجبهات القتال وحشد المقاتلين إليها".