دعا الرئيس
اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، الإثنين، إلى "مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا"، لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من عامين، مشددا على أنه لا يطمح للعودة إلى السلطة.
وفي كلمة وجهها إلى أنصاره في ذكرى تقلده الحكم، يوم 17 يوليو/ تموز 1987، قال صالح: "أدعو إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستنثي أحدا، والوقوف وقفة رجل واحد من أجل الوطن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، وفق موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه.
ومضى قائلا إن "الموقف الوطني الموحّد والصلب سيجعل الأشقاء ومن تحالف معهم يحسون بحجم جرمهم، الذي ارتكبوه بحق اليمن واليمنيين، وسيرضخون لموقفكم الوطني الصادق والموحّد".
ويقصد صالح بالأشقاء الحكومة اليمنية الشرعية، التي تتلقى قواتها دعما من تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة
السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله"
الحوثيين وصالح، المتهمين بلتقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون على محافظات، منها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
كما دعا صالح، الذي حكم اليمن 33 عاما وأطاحت به ثورة شعبية عام 2012، إلى "فتح صفحة جديدة تسودها الأخوّة والمحبة"، مضيفا أنه ينشد "سلام الشجعان لا سلام الاستسلام".
وتابع بقوله: "لابد من التضحية سواء بالسلطة أو الجاه أو المال، وكذا التخلّي عن التبعية للخارج (...) الدم الذي يراق يمني، والأرواح التي تزهق يمنية، والخاسر الوحيد هو اليمن أولا وأخيرا".
واعتبر أن "موقف اليمنيين الموحد، سيمكنهم من الوقوف ندا لند مع دول الجوار في مفاوضات مباشرة، والوصول إلى حلول مرضية للجميع لاضرر فيها ولا ضرار".
وشدد الرئيس اليمني السابق على أنه لا يطمح للعودة إلى السلطة "كما تروّج وسائل الإعلام"، معتبرا أن التسريبات التي تتحدث عن عودته ونجله أحمد إلى السلطة هدفها هو "إثارة الفتنة".
وخلفت الحرب في اليمن حتى الآن أوضاعا إنسانية متردية للغاية، فضلا عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، أغلبهم مدنيون، وإصابة ما يزيد عن 40 ألفا بجروح، وتشريد قرابة 3 ملايين في الداخل بحسب الأمم المتحدة.