قال جهاز الأمن العام الأردني إن التحقيقات الأولية في حادثة مقتل مواطنيين أردنيين على يد موظف في السفارة
الإسرائيلية بعمان انتهت وأحيلت للجهات القضائية.
وأوضح "الأمن العام" في بيان أصدره مساء اليوم الاثنين أن الحادثة وقعت بعد خلاف بين ابن صاحب محل أثاث وبين موظف دبلوماسي في السفارة يسكن شقة سكنية تطور إلى مشادة كلامية بسبب التأخير في إتمام العمل المتفق عليه وعدم إحضار غرفة النوم التي تم الاتفاق مسبقا على شرائها في الوقت المحدد وبوجود كل من مالك المبنى السكني وأحد الوافدين الذي يعمل بوابا للمبنى السكني.
أشار البيان إلى أن "ابن صاحب محل النجارة قام بالتهجم على الدبلوماسي الإسرائيلي مما تسبب له بجروح فقام الموظف الدبلوماسي بعد ذلك بإطلاق عيارات نارية باتجاه ذلك الشخص حيث أصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان يقف بالقرب منه".
ولفت إلى أنه جرى إسعاف الشاب ومالك المبنى إلى المستشفى إلا أنهما فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما .
وقال "الأمن العام" إن الشخص المرافق لابن صاحب محل الأثاث والنجارة وبعد التحقيق معه قدم نفس الرواية بأن زميله قام بـ"التهجم" على الموظف الإسرائيلي، وقام بإطلاق النار عليه بعد إصابته بجروح وأصاب مالك المبنى السكني، وهي ذات الرواية التي قدمها بواب المبنى وفقا لبيان الأمن الأردني.
من جهته أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن طاقم السفارة الإسرائيلية في الأردن عاد إلى إسرائيل، ومن بينهم حارس الأمن الضالع في حادث إطلاق النار، والمسؤول عن مقتل أردنيين اثنين.
وكان نتنياهو جزم في وقت سابق بأنه سيتم تطويق تداعيات القضية وأن حارس الأمن سيعود إلى إسرائيل دون تأخير، وأن الاتصالات مستمرة مع الجانب الأردني من أجل ذلك.
وفي مؤتمر عقده في تل أبيب، قال إنه اتصل شخصيا بالحارس.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أوفير جندلمان إن نتنياهو وعد حارس الأمن الذي قتل مواطنين أردنيين في مبنى تابع لسفارة تل أبيب لدى عمّان "بأنه سيعود للبلاد".
في وقت سابق، قالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن اتصالا هاتفيا جرى بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ونتنياهو تناول التوتر الحاصل بين الجانبين الأردني والإسرائيلي على خلفية قتل حارس سفارة تل أبيب لدى عمان مواطنين أردنيين.
ويشي اتصال العاهل الأردني بنتنياهو بصفقة يقوم الأردن بموجبها بالسماح للحارس بمغادرة الأردن مقابل إنهاء الإجراءات الأخيرة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وقالت "بترا" إن العاهل الأردني شدد على ضرورة إيجاد حل فوري لإعادة الأوضاع في الحرم القدسي الشريف إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث الأخيرة وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.
وقالت صحيفة معاريف العبرية إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لبلورة صفقة مع عمّان تنهي فيها قضية حارس سفارتها في العاصمة الأردنية بعد قتله مواطنين أردنيين داخل مبنى ملحق بالسفارة.
وأشارت معاريف إلى أن رئيس جهاز الموساد السابق داني ياتوم طرح الأمر على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل ينهي الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين عمان وتل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن ياتوم قوله: "إن هناك فرصة لعقد صفقة مع الأردن للإفراج عن رجل أمن السفارة وطاقمها من عمان مقابل إزالة البوابات الإلكترونية من أمام المسجد الأقصى".