طلبت المملكة العربية
السعودية اليوم الثلاثاء من قاض أمريكي رفض 25 دعوى قضائية تدعي أنها ساعدت في التخطيط لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وتطالبها بدفع تعويضات للضحايا.
وقالت السعودية في أوراق قدمت للمحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن إن مقيمي الدعاوى لا يمكن أن يبرهنوا على أن المملكة أو أي منظمة خيرية تابعة لها مسؤولة عن الهجمات. وقالت أيضا إنها تستحق الحصانة السيادية.
ودأبت الحكومة السعودية على نفي أي مسؤولية عن الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة بطائرات مخطوفة تحطمت في مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع خارج واشنطن وفي حقل في بنسلفانيا. ولقي ما يقرب من 3000 شخص حتفهم في الهجمات.
وتطالب عائلات نحو 2500 من القتلى وأكثر من 20 ألفا من المصابين ومؤسسات وشركات تأمين مختلفة بالحصول على مليارات الدولارات من السعودية.
وقال المحامي جيمس كريندلر الذي يمثل أسر الضحايا في مقابلة: "هذا ما توقعناه"، في إشارة إلى ما قدمته السعودية للمحكمة اليوم الثلاثاء. وأضاف: "لدينا كثير جدا من الاتهامات لما فعله الكثير من السعوديين ومنظمات خيرية تابعة للدولة. السعودية لا تستطيع الاختباء من الحقائق".
وفي أيلول/ سبتمبر 2015 رفض القاضي الأمريكي جورج دانيلز، الذي يشرف على الدعوى القضائية، مطالب عائلات الضحايا.
ولكن في أيلول/ سبتمبر الماضي تجاوز الكونجرس الأمريكي حق النقض (الفيتو) الذي يتمتع به الرئيس باراك أوباما في ذلك الحين وأقر قانون العدالة ضد رعاة
الإرهاب المعروف باسم جاستا والذي يتيح استمرار مثل هذه الدعاوى.
وأقرت السعودية في الأوراق المقدمة اليوم بأن قانون جاستا قضى على بعض دفاعاتها. لكنها قالت إنه ليس باستطاعة مقيمي الدعاوى حتى الآن البرهنة على أن أي مسؤول أو موظف سعودي خطط أو نفذ تلك الهجمات.
وأضافت أن هذا يشمل عمر البيومي الذي قيل إنه ضابط مخابرات سعوي اجتمع مع اثنين من خاطفي الطائرات في سان دييجو وكان "مكلفا" بمساعدتهم بما في ذلك في العثور على شقة وفتح حساب مصرفي.