علقت والدة أسماء البلتاجي في ذكرى مقتل طفلتها في
مجزرة رابعة العدوية، بعد فض الجيش
المصري الاعتصام السلمي بالقوة، ما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين.
إذ قالت سناء عبد الجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المعتقل في سجون نظام الانقلاب، إن "ابنتي ضحت بحياتها لكرامة مصر وازدهارها وانتصارها".
وقتلت أسماء بلتاجي، في 14 آب/ أغسطس 2013، على يد أحد القناصة في ميدان رابعة العدوية أثناء فض الاعتصام بشكل دموي من الجيش والأمن.
ووصفت بأنها "طفلة رابعة"، وأثار مقتلها غضبا في جميع أنحاء العالم. وبعد نشر أنباء مقتلها، كتب والدها رسالة حداد شهيرة لابنته الحبيبة.
وقالت سناء في تصريحات لوكالات الأنباء وفق ما ترجمته "
عربي21"، إنها اضطرت إلى مغادرة مصر "لأن السلطات أرادت أن تنتقم منا جميعا".
وأضافت: "لم يكن قرارا سهلا مغادرة بلدي حيث ضحت ابنتي بحياتها".
وقالت الأم المكلومة: "لم يتركوا أيا من أفراد عائلتنا، حتى حسام، الولد الصغير، 13 عاما، لم يتركوه وشأنه. طاردوه لإرساله إلى السجن".
وختمت حديثها وقد عصرها الألم: "لقد اضطررت إلى مغادرة بلدي الحبيب".
يشار إلى أن زوجها محمد البلتاجي، سجن منذ أكثر من ثلاث سنوات، بتهم متعددة، بمزاعم العنف والتحريض. واحتجزت السلطات المصرية ابنيها أنس وخالد.
وكانت أسماء بعمر 17 عاما، واقفة بين المتظاهرين في الاعتصام المؤيد للرئيس محمد مرسي، عندما تعرضت لطلقة بندقية قناص أودت بحياتها في 14 آب/ أغسطس 2013.
وفي ذلك اليوم، قامت قوات الأمن المصرية بفض الاعتصام في ساحة رابعة العدوية شرق القاهرة، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 2600 متظاهر، وفقا لأرقام جماعة الإخوان المسلمين.
وتزعم سلطات الانقلاب أن 623 شخصا قتلوا في عملية فض المتظاهرين الذين تعرض بعضهم للحرق.
وجاءت عملية الفض بعد بضعة أسابيع من قيام الجيش بقيادة وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي بالانقلاب على مرسي، أول رئيس مصري منتخب.
وفي أعقاب الانقلاب، شنت قوات الأمن المصرية حملة قاسية ضد أنصار مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ما أسفر عن مقتل المئات واحتجاز الآلاف.
وهرب مئات المصريين من حملة القمع، وطلبوا اللجوء إلى الخارج، بما في ذلك أم أسماء، التي تقيم حاليا في إسطنبول التركية.