شهدت السنوات الماضية "ذروة"
الهجرة العكسية من "
إسرائيل" إلى دول غربية، حيث غادر في عام 2015 فقط، 16.7 ألف إسرائيلي، وكان معظمهم عائلات بأكملها.
موجة هجرة
وفي تلك السنوات، نوه موقع "المصدر" الإسرائيلي، إلى أنه "بدأت تحدث عمليتان متوازيتان تخص السكان في إسرائيل، فمن جهة، يهاجر آلاف اليهود إلى إسرائيل سنويا من الدول الغربية وأمريكا، ومن جهة أخرى، تشهد إسرائيل موجة هجرة عكسية لأن الإسرائيليين يرغبون بالعيش في الدول الغربية".
ووفق المعطيات الأخيرة التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يتضح من الفحص الأخير الذي أجرته عام 2015، أن تبادل الإسرائيليين، بين من هاجر إليها أو غادرها مهاجرا بلا رجعة، وصل إلى ذروته خلال السنوات الست الماضية.
ففي 2015، غادر "إسرائيل" مهاجرا 16.7 ألف إسرائيلي، وكان معظمهم عائلات بأكملها، وفي العام ذاته، وصل "إسرائيل" مهاجرا 8500 إسرائيلي.
ووفق دائرة الإحصاء المركزية، فإنه منذ إعلان قيام دولة الاحتلال (إسرائيل) على أرض
فلسطين، وحتى نهاية 2015، هاجر منها دون عودة نحو 720 ألف إسرائيلي، وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 557 و593 ألف إسرائيلي، يعيشون خارج "إسرائيل"، مع العلم بأن هذا العدد لا يتضمن الأطفال الذين ولدوا لوالدين إسرائيليين ويعيشون خارجها.
العائلة فخورة
وفي المقابل، شهد 2015 زيادة نسبتها 10 في المائة في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسرائيل مقارنة بعام 2014، وكان معظمهم من فئة الشباب، ووصل إلى "إسرائيل" خلال عام 2016 نحو 8200 مهاجر تقل أعمارهم عن 19 عاما.
وذكر الموقع الإسرائيلي، أن طائرة مستأجرة من قبل مجموعة "نيفش بنفيش"، التي تشجع الهجرة إلى "إسرائيل"، تقل 233 مهاجرا أمريكيا هبطت أمس في مطار "بن غوريون" الإسرائيلي بهدف العيش فيها، ومن بين المهاجرين 75 طفلا، و21 عائلة، و99 شابا وشابة غير متزوجين، ومن بينهم 72 شابا وشابة وصلوا وحدهم دون عائلاتهم للالتحاق بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي.
ولفت "المصدر"، إلى أن من بين المهاجرين الذين وصلوا لـ"تل أبيب" ابنة السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، حيث أشاد السفير فريدمان المتطرف، بقدوم ابنته الممرضة تاليا فريدمان بقوله: "العائلة فخورة بها".
وقال الموقع: "لا تعد ابنة فريدمان المواطنة الأمريكية استثنائية بين المهاجرين إلى إسرائيل، فهناك آلاف آخرون يهاجرون من أمريكا وأوروبا الغربية إلى تل أبيب"، زاعما أنه في "2015، هاجر إلى إسرائيل نحو 10 آلاف من أوروبا الغربية، معظمهم من فرنسا".
التوائم الثلاثة
وأكد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن تاليا وهي الشابة البالغة من العمر 20 عاما، ستحتفظ بجنسيتها الأمريكية. وقال فريدمان للموقع: "أنا احتفل بتحقيق ابنتي تاليا لحلم حياة طويل، في أن تصبح جزءا من إسرائيل".
وأضاف: "عائلتنا بأكملها تشعر بالفخر برؤية تاليا وإصرارها على المساعدة في دعم إسرائيل؛ التي تعتبر من أهم وأقوى حلفاء أمريكا".
وأوضح "تايمز أوف إسرائيل"، أن فريدمان ليس هو العضو الوحيد في فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لديه أبناء سينتقلون للعيش في "إسرائيل" هذا الشهر، فالمبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، غرد الأحد بأن أبناءه التوائم الثلاثة سيتوجهون إلى "تل أبيب" للمشاركة في برنامج دراسات يهودية لعام واحد.
يذكر أن السفير فريدمان، داعم كبير للاستيطان الإسرائيلي وخاصة لمستوطنة "بيت إيل" في الضفة الغربية المحتلة، كما أنه يمتلك منزلا في مدينة القدس المحتلة.