وصل معلمون
فلسطينيون الكويت، مساء الخميس؛ للعمل في مدارسها، للمرة الأولى منذ منع سلطات البلاد التعاقد مع الفلسطينيين قبل 27 عاما، ردا على تأييد منظمة التحرير الفلسطينية، آنذاك، غزو النظام
العراقي السابق للأراضي الكويتية.
وقالت الوكيلة المساعدة للتعليم العام في وزارة التربية الكويتية، فاطمة الكندري، في تصريح صحفي، إن الدفعة الأولى من المعلمين الفلسطينيين وصلت البلاد، وتضم 19 معلما، من أصل 104 تعاقدت معهم الوزارة.
وأشارت الكندري إلى أن دفعة أخرى تضم 8 معلمين ستصل السبت المقبل، على أن يتبعها وصول بقية المعلمين، الذين تم التعاقد معهم قبل نهاية أغسطس/ آب الجاري.
ولفتت إلى أن 44 مدرسا ممن تم التعاقد معهم اعتذروا لعدة أسباب، يتعلق بعضها بوجود قيود أمنية تمنعهم من الوصول إلى الكويت.
وأوضحت أن المعلمين سيدرّسون مادتي العلوم والرياضيات لطلبة المرحلة الثانوية.
وعمل المعلمون الفلسطينيون في الكويت لسنوات طويلة، قبل صدور قرار بوقف التعاقد معهم ردا على تأييد منظمة التحرير غزو النظام العراقي السابق بزعامة صدام حسين للكويت عام 1990.
وشارك المعلمون الفلسطينيون الذين لجأوا إلى الكويت بعد نكبة 1948 في تأسيس
التعليم الكويتي، وسيطروا على قطاع التعليم، عبر عدد من القياديين التربويين، حتى احتلت الكويت بفضلهم مراتب تعليمية متقدمة.
لكن موقف منظمة التحرير الفلسطينية عام 1990، الخاص بتأييد الغزو العراقي للكويت، أدى إلى إبعاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين نحو الأردن وأراضي السلطة الفلسطينية.