هاجمت الأكاديمية والمعارضة السعودية البارزة مضاوي الرشيد، العاهل السعودي وولي عهده محمد بن سلمان، على خلفية استضافة أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر في ما بات يعرف بـ"زيارة وساطة الحج"، التي أعلنت الرياض بعدها عن فتح المعبر الحدودي مع قطر واستضافة الحجاج القطريين.
ونشرت المعارضة السعودية التي تقيم في لندن سلسة تغريدات على حسابها في "تويتر" ناقشت فيها خيارات أمير قطر في الرد على خطوة استضافة الرياض لعبدالله بن علي آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة، وترويج مسؤولين وإعلاميين سعوديين وإماراتيين أنه الحاكم القادم لقطر.
وتقول مضاوي في واحدة من تغريداتها: "فرح ابن سعود بعبدالله بن علي آل ثاني كبديل لأمير
قطر وبهذه السياسة سيفتح على نفسه أبواب جهنم"، مضيفة في تغريدة أخرى أنه "سيجد أمير قطر جيشا كاملا من عرايف آل سعود وفروعهم الأخرى التي همشها م.ب.س (محمد بن سلمان) ووالده وسنعود إلى التطاحن الأسري".
وتقترح المعارضة السعودية على أمير قطر أن "يوسع الحلقة ليشمل الأسر المهمشة التي حكمت الجزيرة يوما ما من الأشراف إلى قبائل ناصرت ابن سعود ثم صفاها (..) هناك من العجمان وشمر وعتيبة ومطير ومن حضر نجد والحجاز من يتطلع إلى فرصة جديدة يوفرها ابن سعود بسياسته الهمجية".
وتشير إلى إجراءات ولي العهد السعودي الأخيرة بالقول: "في السابق كان الإنجليز يبدلون حكام الجزيرة والخليج والآن يريد م.ب.س أن يرث الدور"، موجهة له رسالة بالقول: "رسالة لـ م.ب.س .. من يلعب بالنار تحترق أصابعه".
يذكر أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كان علّق على زيارة عبدالله آل ثاني واعتبرها شخصية، وهو ما رد عليه الأخير من خلال حسابه على "تويتر" –الذي شكك بصحته مسؤولون وناشطون قطريون- بالقول: "مع احترامي للشيخ فلقد جانبه الصواب، فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على الملك وولي العهد".