قالت جريدة "الشروق"
الجزائرية، إن
الجيش الوطني وضع حدا للشائعات التي راجت خلال الأسبوع الماضي، وتحدثت عن عن قيامه بعملية انقلابية، وأعلن التزامه بالدستور، تعليقا على كلمة نائب وزير الدفاع الجزائري إلى الناحية العسكرية الخامسة.
ونشرت "الشروق" تقريرا مرئيا على قناتها على الإنترنت، قالت فيه إن الجيش الوطني الشعبي رفض الشائعات التي راجت خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف التقرير أن الشائعات مجهولة المصدر، وقد تناولت وضع الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة وطالت الجيش الوطني الشعبي، وتحدثت عن وقوع انقلاب عسكري.
من جهته أعلن نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد
قايد صالح، في كلمة توجيهية تابعها كل مستخدمي إقليم الناحية العسكرية الخامسة عن طريق تقنية "التناظر" عن بعد، مساء الأربعاء، أن "الجيش الوطني الشعبي لن يحيد أبدا عن القيام بمهامه الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال، وسيظل جيشا جمهوريا، ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني، حافظا للاستقلال".
جاء ذلك خلال زيارة العمل والتفتيش التي قام بها نائب وزير الدفاع الوطني، إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة. وترأس الفريق صالح برفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية اجتماعا ثانيا حضره قادة القطاعات العسكرية وقادة الوحدات الكبرى وممثلو المصالح الأمنية، وتابع عرضا شاملا حول الوضع الأمني بإقليم الاختصاص قدمه نائب قائد الناحية، ليصدر بعدها تعليمات وتوجيهات ذات طابع عملياتي وأمني.
والتزم الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، "بمواصلة الجيش لجهوده الرامية إلى تطوير قدراته، وبأنه يظل يشكل دوما حصنا منيعا من حصون الثبات على العهد".
وقال قايد صالح: "فتثبيتا لمقومات هذه الغايات الكبرى والنبيلة، سيظل الجيش الوطني الشعبي، مثلما أكدنا على ذلك مرارا وتكرارا، جيشا جمهوريا، ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني، حافظا للاستقلال، هذا الكنز الذي استرجعه شعبنا بالحديد والنار، وبالدم والدموع".
وزاد بأنه سيظل "جيشا لا يحيد أبدا عن القيام بمهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال، وسيظل أيضا، بإذن الله وقوته، مثابرا على تطوير قدراته، مرابطا على الثغور، راعيا لمهامه ومعتنيا بمسؤولياته، ومقدرا لحجم واجبه الوطني وسيبقى رمزا جلي الدلالة من رموز حب الوطن، وحصنا منيعا من حصون الثبات على العهد والوفاء بالوعد المقطوع أمام الشعب والتاريخ، وأمام الله قبل ذلك وبعد ذلك".
وأشاد الفريق صالح، برسالة الرئيس بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد التي حيا فيها تضحيات أفراد الجيش، ومختلف الأسلاك الأمنية، على التضحيات التي يقدمونها في سبيل الوطن الغالي.
وأفاد صالح: "فإرادة التحرر التي ردع بها جيش التحرير الوطني عدوه بالأمس، لا تضاهيها إلا هذه الإرادة الصلبة التي تسكن قلوب ونفوس وعقول أفراد الجيش الوطني الشعبي، وإصرارهم على مواصلة حفظ عهد ودم الشهيد وتثمين وعد وجهد المجاهد، والإبقاء على مكتسبات الثورة التحريرية المباركة كاملة وغير منقوصة".
وتعيش حالة من الغموض بعد قرار "كتابي" لإعفاء رئيس
الحكومة السابق تبون، وتعيين أويحيى خلفا له، مع غياب شبه كامل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن المشهد، عززته حملة تطالب برؤية الرئيس وسماع صوته وتشكك في اختطافه يقودها الإعلامي الجزائري
حفيظ دراجي.