قتلت سيدتان وأصيب عدد آخر نقلوا إلى المستشفى في حادث
تدافع كبير وجديد بالمعبر الحدودي
باب سبتة المحتلة الرابطة بين
المغرب وإسبانيا.
وأوقع التدافع الذي وصفته مصادر متطابقة بـ"الكبير"، مصرع سيدتين وإصابة عدد آخر، نقلوا في حالة خطر إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة الفنيدق، في الساعات الأولى من صباح الاثنين.
ووقع التدافع حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا، حينما حاولت عدد من النساء الدخول للمدينة المحتلة وهي العملية التي شهدت ازدحاما شديدا أدى إلى إصابة ست نساء بينهن أربع في حالة خطيرة.
وكشفت مصادر متطابقة، عن وفاة سيدتين، هما "ر.ك" لها من العمر 43 سنة من حي بنديبان بمدينة "الفنيدق"، و"ب.ت" وعمرها 32 سنة من مدينة "مارتيل"، وتوفيتا بعد وصولهما إلى المستشفى في حالة جد حرجة، رغم إدخالهما على الفور لقسم العناية المركزة.
وبلغ عدد النساء اللواتي وصلن إلى المستشفى أيضا هذا الصباح، سبع هنّ من ممتهنات التهريب المعيشي حيث قدمت لثلاث منهن الإسعافات الأولية فيما لا تزال الأخريات يتلقين الإسعافات الأولية داخل قسم المستعجلات.
ويعيش باب سبتة المحتلة، والمستشفى المحلي بالفنيدق حالة استنفار قصوى، في الوقت الذي لم تشر فيه أي معطيات رسمية صادرة عن عمالة الفنيدق لتسجيل حالات وفيات في صفوف النساء ضحايا التدافع.
وارتفعت في الفترة الأخيرة نسبة الحوادث القاتلة في باب سبتة، حيث تعد حادثة اليوم رابع حادثة مميتة هذه السنة، أثارت جدلا سياسيا في المغرب وإسبانيا.
وكان حزب "بوديموس" الإسباني قد حمل حكومة بلاده مسؤولية وفاة عدد من النساء المغربيات في باب سبتة، وسجل أن الشرطة الاسبانية قد أبلغت مرارا عن حدوث الاندفاع والازدحام الشديد بالمعبر المذكور، غير أن السلطات لم تتدخل لإيجاد حل.
ودعا إلى ضرورة العمل الفوري على تحسين ظروف عمل ممتهني التهريب المعيشي بباب سبتة، وطالب بعقد لقاء مع السلطات المغربية والاتفاق على تأمين حياة الممتهنين وسلامتهم.
من جهتها اعتبرت مريمة بوجمعة البرلمانية من العدالة والتنمية، في سؤال لها في الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، أن وضعية النساء في معبر باب سبتة "غصة في الحلق"، محملة الدولة المسؤولية الأخلاقية في ما يجري هناك باعتبارها المسؤولة عن أمن وسلامة مواطنيها.
وكشفت المتحدثة أنه من "المؤسف أن البرلمان الإسباني عقد لجنة الداخلية لمناقشة وضعية النساء ممتهنات حمل البضائع على الظهر، وقُدم مقترح مشروع للاستجابة لمطالبهن الإنسانية، ونحن نتجنب الحديث في الموضوع خوفا من أن يفهم منه أننا ندعو إلى شرعنة التهريب".
وتعمل أزيد من 7000 امرأة يوميا منهن قاصرات ومسنات ومن هن في وضعيات إعاقة، في النقطة الحدودية باب سبتة، ويحملن على ظهورهن 10 كيلوغرامات من البضائع على الأقل.