تبنت جماعة الحوثي إطلاق ما قالت إنه
صاروخ باليستي أطلقه مسلحوها السبت بالاشتراك مع القوات الموالية للرئيس
اليمني المخلوع علي عبد الله
صالح باتجاه الأراضي
السعودية.
وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين خبرا عاجلا نقلته عن مصدر عسكري قالت فيه إن "القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية (مسلحي الحوثي وقوات صالح) أطلقت صاروخا باليستيا من طراز قاهر-2 على منطقة جازان جنوب السعودية".
وبحسب المصدر العسكري فإن "الصاروخ الباليستي استهدف معسكرا لجنود سوادنيين، وأصاب هدفه بدقة"، دون ذكر تفاصيل إضافية، ودون أن يصدر عن الجيش السعودي أو التحالف العربي أي بيان بشأن ذلك.
يأتي ذلك، بينما دعا الرئيس اليمني المخلوع أمس الجمعة إلى "
مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا من القوى السياسية في البلاد"، مطالبا في ذات الوقت
الحوثيين، بـ"الالتزام بالشراكة في إدارة الدولة وفقا للاتفاقيات الموقّعة بين حزبه والجماعة".
وفي كلمة بمناسبة عيد الأضحى نقلها موقع "المؤتمر نت"، قال صالح إن "الحوار كان وسيظل نهج وسلوك حزب المؤتمر الشعبي العام في التعامل مع مختلف القضايا وفي إدارة علاقاته مع الجميع، ومن هذا المنطلق نجدد دعوتنا التي أطلقناها مرارا للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدا"، مرحّبا بما سماه "أي جهد يبذل في اتجاه المصالحة من قبل أي جهة"، دون الإشارة إلى ما إذا كانت هناك جهود إقليمية أو دولية بهذا الاتجاه.
وأشار إلى أن "التطورات المؤسفة التي سادت المشهد السياسي العام خلال الفترة الأخيرة وتداعياتها السلبية تفرض على كل القوى المناهضة للعدوان العمل من أجل تجاوز التباينات والخلافات وإزالة ومعالجة أسباب الاحتقانات والتوترات".
وشدد صالح على أن حزبه "سيظل حريصا على وأد أي محاولات لتأجيج الفتنة من المتربصين ودعاة الشر"، وفق تعبيره، وأن أنصاره لن يسمحوا بأن "ينجروا إلى أية أعمال أو ممارسات تهدف إلى إثارة مخاوف المواطنين أو إراقة الدماء".