شدد دبلوماسي وسياسي
إسرائيلي، على أهمية إنجاز عملية التسوية من خلال العمل على خيار حل الدولتين، تمهيدا لإقامة حلف إقليمي مشترك مع الدول العربية المعتدلة.
عدو مركزي
قدرة زعيم ما تقاس بمقدرته على اتخاذ القرار المناسب في السلم أو الحرب، والثمن في الحروب تكون الأرواح وهو ثمن كبير، لكنه في السلم أقل؛ هذا وفق رؤية أول رئيس وزراء لدولة
الاحتلال الإسرائيلي دافيد بن غوريون.
ورأى الدبلوماسي والسياسي الإسرائيلي
أوري سفير؛ أن "الحرب في المنطقة لم تعد مستحيلة، فلدى إسرائيل عدو مركزي هي إيران، التي تلتزم بالاتفاق النووي ولكنها تتطلع للانتقام من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على اعتبار أنه مصدرا للتهديد".
وزعم أن "إيران تعتزم تشكيل جبهة مشتركة مع سوريا،
حزب الله وحركة حماس، ضد تحالف الرياض الذي أقامه ترامب مع دول الخليج، مصر والأردن".
وقدر سفير، في مقال له اليوم بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن إيران ترى أنه "قد حان الوقت المناسب لتفعيل الحلف مع حزب الله وحماس ضد إسرائيل، لضمن أمور أخرى وصرف الانتباه عن الاتفاق النووي".
ولفت إلى أنه "لا يزال لدى إسرائيل القدرة والأدوات للتصدي لهذا التهديد ومنع التصعيد، ومن أبرزها إقامة جبهة مشتركة مع الدول العربية المعتدلة مصر، الأردن، السعودية وباقي دول الخليج (باستثناء قطر)، مع الولايات المتحدة، من خلال تفعيل العقوبات الأمريكية والتهديد باستخدام القوة".
تحالف إقليمي
وقال: "ولهذا يوجد مفتاح لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ عبر سماع أقوال الدول العربية المعتدلة، وكذا الولايات المتحدة، إذ أنه من أجل تفعيل حلف مناهض للأصولية والإرهاب، يجب العمل على حل الدولتين".
وهنا يجب "على إسرائيل أن تختار بين ثمن الحرب وثمن السلام، في المنطقة من الواضح أن الفراغ السياسي بشكل عام يمتلئ بالعنف، ومع ذلك، فإن التهديد الإيراني وتحذيرات الدول العربية، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ ليست الدافع الوحيد للتسوية"، وفق الدبلوماسي الذي أكد أن "الدافع الأساس هو مصلحة إسرائيل في إنقاذ هويتنا اليهودية من خلال السعي إلى التعايش مع دولة فلسطينية مجردة من السلاح..".
ونوه سفير، أن حديث نتنياهو عن "هذه الخطوة أنها ستقرب العنف، مخطئ ومضلل"، مؤكدا أن "الفلسطينيين لا يمثلون تهديدا استراتيجيا أو وجوديا على إسرائيل".
وتابع: "ثلاثة ملايين فلسطيني في دولة مجردة من السلاح ليسوا تهديدا علينا، حتى لو كان في أوساطهم من لا يرغبون بوجودنا هنا، وهذا رأي كل قادة جهاز الأمن المتقاعدين تقريبا..".
أما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فهو برأي الدبلوماسي الإسرائيلي "ملزم بأن يتخذ القرار بين ثمن السلام وثمن الحرب، فهو يعيش تحت الضغط، وخاصة في ضوء وقف المسيرة السلمية واستمرار البناء في المستوطنات الإسرائيلية".
وأضاف سفير: "لأول مرة منذ سنين تهب رياح حرب في منطقتنا، ولا يمكن القتال ضد الأصولية العربية بأصولية يهودية"، مشددا على أهمية "دمج قدرة الردع والحكمة السياسية من أجل عقد تحالف إقليمي ضد الإرهاب".