أعلن الداعيتان السعوديان عبد الله المحيسني، ومصلح العلياني، استقالتهما من هيئة تحرير الشام، بعد التسريبات التي انتشرت مؤخرا وظهر في بعضها صوت "أبو محمد الجولاني".
المحيسني، والعلياني، اللذان بقيا مستقلين منذ قدومهما إلى سوريا منتصف العام 2013، ولغاية التحاقهما كشرعيين بهيئة تحرير الشام مطلع العام الجاري، قالا إن استقالتهما تأتي بعد التأكد من عجز الإصلاح في الهيئة.
وتسربت تسجيلات صوتية لقادة وشرعيين في "تحرير الشام"، تظهر وفقا لناشطين، حجم "الفساد والخداع" الذي تمارسه الهيئة بمباركة رسمية من "الجولاني"، القائد العسكري، والذي يعد القائد الفعلي للهيئة.
وقال المحيسني والعلياني في بيان نُشر في قناتيهما الرسمية عبر "تليجرام"، إن من أسباب استقالتهما أيضا، قتال "تحرير الشام" لحركة أحرار الشام في الشمال السوري قبل أسابيع، وبمباركة من اللجنة الشرعية.
وأكد الشيخان السعوديان بقاء "حبل الأخوة"، بينهم وبين أي مقاتل في أي فصيل ضد النظام بسوريا.
وتأتي استقالة المحيسني، والعلياني، رغم محاولة هيئة تحرير الشام السيطرة على "فضيحة التسريبات"، بإعلانها تحويل الشرعيين المتورطين بالتحريض على اعتقال المحيسني، وغيرها من القضايا، إلى القضاء، مع سجن أحدهم لمدة شهر، وهو "مغيرة أبو الوليد"، أمير قطاع إدلب.
وكان "مغيرة أبو الوليد"، و"أبو حسين الأردني"، القائد العسكري البارز في "تحرير الشام"، قدّما اعتذارهما لجميع أعضاء المجلس الشرعي الذين أسيئ لهم في التسريبات.
يذكر أن "
هيئة تحرير الشام"، ورغم إقرارها بصحة التسريبات، ووعودها بتقديم المسيئين للمحاسبة، إلا أنها اعتبرت التسريبات "محاولة يائسة من أعداء الهيئة للنيل من صمودها وقوتها".
وكان لافتا في التسريبات، أنه وفي التسجيلات الصوتية بين قادة الهيئة، والجولاني، يتم مناداة الأخير باسم "نايف".