قال مدير المكتب الإعلامي في قوات
سوريا الديمقراطية "
قسد" مصطفى بالي، إن الأنباء التي تتردد عن اتفاق بين قسد والتحالف الدولي من جهة وبين
تنظيم الدولة، عارية عن الصحة، مشددا على التزام "قسد" بمبدأ عدم التفاوض مع التنظيم.
وفي تصريحات لـ"
عربي21"، أشار بالي إلى وجود مبادرة مدنية يقوم بها شيوخ عشائر بالتنسيق مع مجلس
الرقة المدني لإخراج المدنيين المحاصرين من داخل الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم، ونقلهم إلى أماكن آمنة بعيدة عن الحرب.
وأضاف: "لقد تعاطت قواتنا بإيجابية مع هذه المبادرة، وهي ملتزمة بأقصى ما يمكن لتهيئة الظروف التي من شأنها نجاح هذه المبادرة"، مبينا أن "كل ما يجري من حديث عن
مفاوضات هو في هذا الإطار المدني"، مستدركا: "لكن حتى الآن لا جديد" فيما لم يوضح بالي ما إذا كانت المفاوضات ستشمل عناصر التنظيم وعائلاتهم.
اقرأ أيضا: الرقة: رحلة إلى قلب عاصمة تنظيم الدولة المدمرة (صور)
والثلاثاء، أكد
التحالف الدولي وجود محادثات يقوم بها مجلس الرقة المحلي التابع لـ"قسد"، بهدف توفير ممر آمن لخروج المدنيين.
وكانت مصادر إعلامية محلية تحدثت عن عرقلة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاتفاق تم إبرامه بين قسد وتنظيم الدولة، من شأنه انسحاب التنظيم من بقية الأحياء التي لا زال مسيطرا عليها في داخل المدينة.
وأوضحت المصادر، أن التحالف وافق على خروج عناصر التنظيم باستثناء الأجانب منهم، وهو الأمر الذي رفضه التنظيم.
وتعليقا على ما ذُكر، قال الناشط الإعلامي مهاب الناصر، من مدينة الرقة، إن المفاوضات "المباشرة" بين التنظيم وقسد لا زالت مستمرة منذ ثلاثة أيام في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وبحسب الناشط الإعلامي، فإن الشروط التي وضعها التحالف عرقلت تقدم المفاوضات التي تتم برغبة من الجانبين (قسد والتنظيم)، موضحا لـ"
عربي21"، أن التحالف وافق على خروج عناصر التنظيم المحليين بسلاحهم الخفيف، لكنه اشترط أن يتسلم الأجانب منهم.
وأكد الناصر أنه حتى الآن "لم يخرج أي عنصر من عناصر التنظيم إلى خارج الرقة، وكذلك من المدنيين، باستثناء أعداد قليلة منهم خارج الاتفاق عن طريق التهريب".
بدوره، رفض مدير وكالة "عين على الوطن" المحلية، أحمد عبد القادر، الحديث عن مبادرة بهدف توفير ممر آمن للمدنيين، قائلا: "إنما هي تهدف إلى توفير ممر آمن لعناصر التنظيم".
اقرأ أيضا: كوكبيرن: تنظيم الدولة يواجه هزيمة كاملة.. لكنه قد يعود
وطبقا لمدير الوكالة الإخبارية، فإن عدد عناصر التنظيم في داخل ما تبقى من أحياء تحت سيطرة التنظيم يتراوح ما بين 300-400 عنصر.
وأشار عبد القادر في تصريح لـ"
عربي21"، إلى أن التنظيم يشترط خروج جميع عناصره وعائلاتهم مقابل تسليم المدينة، وهو الأمر الذي لا تعارضه "قسد"، كما قال.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، والتي تخوض معارك الرقة ضد تنظيم الدولة منذ حزيران/ يونيو الماضي بدعم جوي من التحالف، قد ألمحت قبل أيام إلى قرب انتهاء معارك الرقة، قائلة إن "معارك الرقة دخلت في أسبوعها الأخير".