ترامب يبقي على "النووي" ويعلن استراتيجية جديدة ضد إيران
واشنطن- وكالات13-Oct-1706:59 PM
شارك
ترامب يريد فرض عقوبات على الحرس الثوري- أ ف ب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لن ينسحب من الاتفاق النووي، في كلمته الجمعة، إلا أنه انتقدها وهاجم النظام الإيراني بشدة.
وكشف ترامب في كلمته المباشرة عن "استراتيجية جديدة" ستلجأ لها إدارته عوضا عن الانسحاب من الاتفاق النووي، مطالبا حلفاء الولايات المتحدة بمساعدته على تطبيقها، من خلال فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني وإعلان عقوبات على الحرس الثوري الذي وصفه بأنه "قوات إرهابية"، والعمل على وقف برنامجها الصاروخي، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
وقال: "نأمل لهذه الإجراءات الجديدة أن تجبر الحكومة على إعادة تقييمها لإرهاب النظام الإيراني".
وهدد ترامب بأنه "يمكنني إلغاء الاتفاق النووي في حال عدم معالجة العيوب الواردة فيه"، مؤكدا أن "الاتفاقية النووية مع إيران هي في ظل مراجعة مستمرة".
وأعلن أنه لن يصادق على امتثال إيران للاتفاق النووي.
وقال إنه سمح للخزانة الأمريكية بوضع عقوبات على الحرس الثوري الإيراني والمسؤولين بهذه القوات.
وأكد أن الحرس الثوري الإيراني عبارة عن "جيش إرهابي يديره المرشد الإيراني"، وفق تعبيره.
وانتقد الإدارة الأمريكية السابقة التي وقع في عهدها الاتفاق النووي، وقال: "كان يفترض بالاتفاق النووي مع إيران أن يسهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين".
وندد ترامب بما أقدم عليه النظام الإيراني "من إخافة المفتشين الدوليين على نحو منعهم من تفتيش منشآت إيرانية"، وفق قوله.
وشدد على أن "النظام الإيراني ارتكب العديد من الانتهاكات للاتفاق النووي".
وحذر من أنه يمكن لإيران خلال بضع سنوات أن تصنع قنبلة نووية، واصفا الاتفاق النووي بالسيء.
وهاجم ترامب النظام الإيراني بشدة، وقال إنه مسؤول عن العديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري.
واتهم إيران بأنها دعمت استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد الأبرياء وأولهم الأطفال.
وقال إن "النظام الإيراني يدعم تنظيم الدولة والقاعدة ومجموعات إرهابية أخرى".
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن الجمعة "سحب إقراره" بالتزام إيران تعهداتها الواردة في الاتفاق حول برنامجها النووي، لكنه لن ينسحب من الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
وقال تيلرسون: "ننوي البقاء في الاتفاق، لكن الرئيس سيسحب إقراره" بالتزام إيران، مضيفا: "لا نطلب من الكونغرس إعادة فرض عقوبات، لأن ذلك سيعني بحكم الأمر الواقع انسحابا من الاتفاق".
وتابع بأن "ترامب لن يطلب من الكونغرس أن يعيد العقوبات المفروضة على إيران، لكي لا يلغي اتفاقا نوويا تاريخيا".
وأضاف أن "إعادة فرض العقوبات ستعني في الواقع أننا نتخلى عن الاتفاق". ويدعو البيت الأبيض بدلا من ذلك إلى فرض عقوبات جديدة إذا اجتازت إيران "نقاطا محددة".
ولاحقا أعلنت الخزانة الأمريكية أنها وضعت الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات.
وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، قال الجمعة تعليقا على الأنباء التي أثارت مخاوف من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي إنه "إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع بلاده فسيعني هذا نهاية الاتفاق الدولي".
وأضاف لاريجاني، الذي يزور سان بطرسبرج في روسيا للمشاركة في مؤتمر برلماني دولي، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق سيكون إهانة للأمم المتحدة.
وقال إن طهران تأمل في أن تلعب روسيا دورا في تسوية الوضع فيما يتعلق بالاتفاق النووي.