كشفت السلطات البريطانية عن هجوم
إيراني إلكتروني على مئات الحسابات البريدية بالبرلمان البريطاني.
وقالت صحيفة تايمز، بحسب تقييمات استخباراتية سرية، إن "الهجوم الإيراني، الذي استمر 12 ساعة في 23 حزيران/ يوليو الماضي، ضرب تسعة آلاف حساب بريدي، بما فيها حسابات ثلاثين من نواب البرلمان والبريد التابع لرئيسة الوزراء تيريزا ماي".
وتابعت الصحيفة بأن "الهجوم لم يخرج بأكثر من 1% من محتويات الحسابات التي قُرصنت"، موضحة أن "مسؤولين بمجلس الوزراء البريطاني أقروا بأن القراصنة حصلوا على مواد ذات حساسية، ولم يكن أي بريد لتيريزا ماي عرضة للخطر أصلا؛ لأنها تستخدم حسابا آمنا بمجلس الوزراء، ولا تستخدم حسابها بالبرلمان".
وقال رئيس مقر الاتصالات الحكومية التابع للمخابرات البريطانية، الاثنين 9 تشرين الأول/ أكتوبر، إن حماية
بريطانيا من الجريمة الإلكترونية لها أهمية الدفاع عن البلاد ذاتها ضد الإرهاب.
وعانت بريطانيا عددا من الهجمات الإلكترونية الكبيرة هذا العام، شملت هجوما وقع في أيار/ مايو على مرفق الصحة الوطنية، الذي تديره الدولة، عطل بعض أنظمة الكمبيوتر، وسبب ارتباكا كبيرا، وهجوما آخر على البرلمان في حزيران/ يونيو.
وكتب جيريمي فليمنج في صحيفة ديلي تليجراف أن التكنولوجيا تتقدم بسرعة، لكن بينما تقدم فرصا عظيمة للأنشطة التجارية والأفراد والدول، فإنها في الوقت نفسه تمنح الأعداء وسائل جديدة لتهديد أمن البلاد.
وأعلن المركز الوطني للأمن الإلكتروني، وهو جزء من مقر الاتصالات الحكومية، الأسبوع الماضي، أنه تعامل مع نحو 600 حادث ذي أهمية تطلب ردا منسقا على مستوى الدولة.
وقال فليمنج: "الدول المعادية والإرهابيون والمجرمون يستخدمون الوسائل ذاتها... لتقويض أمننا القومي، ومهاجمة مصالحنا. وبشكل متزايد، ارتكاب الجرائم".