ذكرت صحيفة "صندي إكسبرس" أن مدينة
الرقة، التي كانت عاصمة ما يطلق عليها الدولة الإسلامية، والعرين الذي خططت منه هجمات ضد الغرب، سقطت أو على حافة السقوط في يد قوات
سوريا الديمقراطية التي يدعمها المستشارون والطيران الأمريكي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن حوالي 1500 مدني استطاعوا الهروب، واستطاع التحالف الكردي، بدعم من الطيران الأمريكي والبريطاني، والمعلومات الاستخباراتية والمستشارين، تأمين نسبة 85% من المدينة، في معركة تدور منذ شهر حزيران/ يونيو، التي قاتل فيها التنظيم على كل شارع من شوارع "عاصمته".
وتقول الصحيفة إن حوالي 100 من المقاتلين استسلموا، فيما تم التفاوض مع ما يقدر بـ200 إلى 300 مقاتل للخروج منها، مشيرة إلى أنه لم تبق لديهم إلا أسلحة خفيفة ومسدسات، وكانوا يعانون من قلة الإمدادات، وأصبحوا دون قيادة واضحة وتوجيهات.
وينقل التقرير عن المتحدث باسم قوات حماية الشعب الكردية نوري محمود، قوله: "لا تزال المعركة مستمرة في مدينة الرقة، واقتربت نهاية
تنظيم الدولة اليوم أو غدا، حيث سيتم تحرير المدينة".
وتورد الصحيفة نقلا عن عضو مجلس الرقة المحلي عمر عبدالله، قوله إن 100 من المقاتلين تم إقناعهم بالاستسلام بعد تدخل شيوخ القبائل، لافتا إلى أن المجلس أنشئ لإدارة المدينة بعد خروج الجهاديين منها، وأضاف أن من لم يستسلم منهم فإنهم يريدون أخذ المدنيين معهم دروعا بشرية؛ حتى يصلوا إلى الأماكن التي يريدونها، ومن ثم تحرير الرهائن.
ويفيد التقرير بأن حملة الرقة تذبح بصمت قالت إن عدة حافلات دخلت في الليل؛ من أجل نقل ما تبقى من المقاتلين، وهو ما نفاه مسؤولون في حملة العزيمة الصلبة ضد تنظيم الدولة.
وتنقل الصحيفة عن العقيد توماس فيل، قوله: "نتمسك باستسلام مقاتلي الدولة دون شروط، ولم يتم نقل المقاتلين الأجانب من الرقة، كجزء من الترتيبات السابقة"، وأضاف أن الحافلات التي دخلت الرقة كان الهدف منها إجلاء المدنيين، الذين لم يستطيعوا الفرار، ويعرقل وجودهم سقوط ما يطلق عليها عاصمة الدولة، مؤكدا وجود ما يقرب من 300 إلى 500 من مقاتلي التنظيم، وقال إن المقاتلين فقدوا القيادة والسيطرة على ساحة المعركة.
ويلفت التقرير إلى أن أخبار نهاية المعركة في الرقة جاءت متزامنة مع دخول القوات الموالية لنظام بشار
الأسد إلى بلدة الميادين قرب الحدود مع
العراق.
وتنوه الصحيفة إلى أن سقوط الرقة كان متوقعا في حزيران/ يونيو، إلا أن القوات المعارضة للتنظيم واجهت معركة شرسة، وخرج معظم المقاتلين من المدينة، بمن فيهم القيادات المهمة وسالي جونز، المعروفة باسم الأرملة البيضاء، التي أكدت مصادر بريطانية مقتلها وابنها قرب الحدود العراقية قبل أيام.
وتختم "صندي إكسبرس" تقريرها بالإشارة إلى أن العقيد فيل أكد أن المعركة لم تنته بعد، مشيرا إلى أن قتالا ينتظر في الأيام المقبلة حتى تتم هزيمة تنظيم الدولة بشكل كامل في الرقة.