قالت الحكومة
الإسرائيلية إنها لن تتفاوض مع أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة
حماس، ما لم تعترف الأخيرة بإسرائيل وتتخلى عن سلاحها، و"تنبذ الإرهاب وفقا لشروط الرباعية الدولية، وذلك في موقف رسمي من اتفاق
المصالحة بين فتح وحماس الذي أعلن عنه قبل نحو أسبوعين في القاهرة برعاية جهاز المخابرات المصرية.
وفي بيان صادر عن اجتماع المجلس الأمني المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو، الثلاثاء فإن إسرائيل لن تتحاور مع حكومة الوحدة الفلسطينية إذا لم تقطع حماس علاقتها بإيران وتسلم جثث الجنود الإسرائيليين لديها، في إشارة إلى جنودها الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014.
وإلى جانب ما سبق اشترطت إسرائيل أيضا "قيام السلطة الفلسطينية ببسط سيطرتها الأمنية الكاملة على قطاع غزة بما في ذلك على المعابر ومنع تهريب الأسلحة إلى هناك، ومواصلة العمل على إحباط البنى التحتية للإرهاب الحمساوي في يهودا والسامرة"، على حد وصفه البيان، في إشارة للتنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضا: "ميدل إيست آي" تكشف تفاصيل غير منشورة لجلسات المصالحة
كما اشترط بيان حكومة نتنياهو أن يكون تحويل الأموال والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فقط عن طريق السلطة الفلسطينية والأجهزة التي أقيمت خصوصا لهذا الغرض".
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت الثلاثاء عن نتيناهو قوله إن "إسرائيل لن تعترف باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ولن تتقبله، لكنها لن تحاول منع تطبيقه على الأرض".
بدورها، رفضت الرئاسة الفلسطينية الشروط الإسرائيلية وقالت إن "المصالحة الوطنية مصلحة فلسطينية عليا"، فيما اعتبرت حركة حماس دليلا على أن إسرائيل هي "المتضرر الأكبر من إنهاء الانقسام وتعطيل المصالحة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "موقف الرئيس محمود عباس هو المضي قدما فيها تحقيقا لأمال وتطلعات شعبنا بالوحدة والاستقلال، وإن أية ملاحظات إسرائيلية لن تغير من الموقف الرسمي الفلسطيني بالمضي قدما فيها".
وتابع أبو ردينه "لقد رحب المجتمع الدولي، بما فيه الإدارة الأمريكية، بعودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطاع غزة وتسلم حكومة الوفاق الوطني مهامها كاملة في القطاع".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم إن "الشروط الإسرائيلية تكشف أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتضرر الأكبر من إنهاء الانقسام وتعطيل المصالحة، وهو ليس سلوكًا جديدًا على إسرائيل".
وأكد في تصريحات لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن "الإصرار على المصالحة والالتفاف حولها يُفشل محاولات إسرائيل لتخريبها".