اتهم الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين من أسماهم "بعض الزملاء" بفعل كل ما بوسعهم من أجل "جعل الفوضى في الشرق الأوسط مستدامة بدلا من القيام بعمل مشترك لإصلاح الوضع وتوجيه ضربة حقيقية للإرهاب".
وأوضح بوتين في كلمة أمام منتدى فالداي للحوار بمدينة سوتشي الروسية الخميس أن "بعض التجارب الحديثة مثل القضية السورية تظهر أن هناك بديلا لتلك السياسة المدمرة".
ولفت إلى أن بلاده تواجه "الإرهابيين" بالتعاون مع ما أسماه "الحكومة الشرعية" في سوريا ودولا أخرى في المنطقة وضمن القانون الدولي"، مشيرا إلى إن لديه "كل الأسباب للاعتقاد بأن موسكو، إلى جانب دمشق، ستهزمان الإرهابيين في سوريا قريبا".
لكنه في الوقت ذاته قال إن "هناك مخاطر أن تؤدي مناطق عدم التصعيد في سوريا إلى تقسيم البلاد"، مضيفا أنه "يأمل في إمكانية تفادي ذلك".
وأضاف بوتين أن هذا العمل "ليس بالأمر السهل تحقيقه وهناك خلافات كثيرة جدا بالمنطقة إلا أننا عملنا بكل دقة مع جميع المشاركين في العملية وذلك باحترام مصالحهم"، وكشف عن مقترح بعقد مؤتمر لجميع السوريين يضم ممثلين عن كافة الجماعات العرقية بسوريا.
كوريا الشمالية
من جانب آخر استبعد بوتين أن تتمكن ضربة وقائية أمريكية محتملة ضد كوريا الشمالية من تدمير جميع أسلحة بيونغ يانغ، واتهم الولايات المتحدة "باتباع سياسة خاطئة تجاه حل القضية الكورية الشمالية".
وأضاف: "بالتأكيد ندين التجارة النووية لكوريا الشمالية لكن حل هذه القضية يتم عبر الحوار وليس حشر بيونغ يانغ في الزاوية وتهديدها بلغة القوة والهبوط لمستوى البذاءة والشتائم".
وشدد على أن كوريا الشمالية دولة "ذات سيادة" مشيرا إلى ضرورة حل الخلافات "بشكل حضاري".
تهديد بالانسحاب
وفي سياق مختلف هدد بوتين بالرد بالمثل في حال انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى، وقال إن بلاده على استعداد لتطوير أنظمة أسلحة نووية وغير نووية ردا على قيام دول أخرى بذلك.
وكانت مجلة "بوليتيكو" نقلت عن أعضاء في الكونغرس الأمريكي قولهم إن البيت الأبيض يدرس مقترحا بشأن انسحاب واشنطن من المعاهدة.
وتنص معاهدة القوات النووية الموقعة من قبل آخر زعيم سوفيتي ميخائيل غورباتشوف والرئيس الأمريكي رنالد ريغان عام 1987 على حظر امتلاك الدولتين صواريخ نووية بالستية أرضية ومجنحة يتراوح مداها من 500 إلى 5500 ألف كم، ودأب الطرفان منذ سنوات على تبادل الاتهامات بنقض المعاهدة.