ظللت صحيفة "إندبندنت" مظاهر دمار لمدينة ماراوي الفلبينية، وما نشر منها في الصحافة الفلبينية عن حجم الدمار الذي أصاب مدينة ماراوي، بعد احتلال عدد من مقاتلي تنظيم الدولة لها، ورد الجيش الفلبيني بالحديد والنار.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصور كشفت قبة مسجد وقد اخترقها الرصاص من كل مكان، لكنه لا يزال في مكانه، وكشفت الصور ما تركته المعركة، التي بدأت في أيار/ مايو، وذلك عندما حاولت قوات الأمن القبض على إيسنلون هابيلون المطلوب على قائمة "أف بي آي" لقيادته لمجموعة أبي سياف، المرتبطة بتنظيم القاعدة، وبدلا من تسليم نفسه، فإنه قام بتشكيل تحالف مع جماعة محلية، وسيطروا على جزء من المدينة.
وتذكر الصحيفة أنه قتل حوالي أكثر من ألف شخص في النزاع، بينهم 800 من المقاتلين، وتم تشريد 600 ألف من سكان المدينة.
ويفيد التقرير بأن تلك الصور تكشف الدمار والبنايات التي أصابها الدمار، التي تحول الكثير منها لأنقاض، بالإضافة إلى المساجد المحترقة.
وتنوه الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الفلبيني ديلفين لورنزانا أعلن يوم الاثنين أن الجيش "هزم الإرهاب في الفلبين"، وذلك في اجتماع لمجموعة دول آسيا "إسيان".
وينقل التقرير عن لورنزانا، قوله: "بعد 154 يوما من حصار ماراوي من مجموعة ماوتي الـ(داعشية)، أو بعد أسبوع من إعلان القائد العام للقوات المسلحة تحرير ماراوي، نعلن الآن إنهاء جميع العمليات القتالية في ماراوي"، مشيرا إلى أن الحكومة تقدر كلفة إعادة إعمار المدينة بحوالي مليار دولار.
وتورد الصحيفة أن صحيفة "ذا أنكوايرر" نقلت عن عمدة المدينة ماجول غاندامارا، قوله: "من الناحية العاطفية يصعب علينا رؤية الدمار الذي ارتكبه المتطرفون".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن المهندس المعماري فيلينو بالافوكس، الذي يدعم إعادة الإعمار للمدينة، تحدث في تصريحات لـ"مانيلا تايمز" عن الأثر النفسي للدمار، حيث قال: "كانت ماراوي مدينة مزدهرة ومتقدمة، وكانت فيها بنايات مرتفعة ومدارس ومستشفيات ومتاجر ومساجد كبيرة في كل مكان، وقد تم تدمير وحرق كل شيء في مناطق ماباندي وبانغولو، وحبسنا دموعنا ونحن نستمع للأخبار".
ديلي تلغراف: هل ينشئ تنظيم الدولة قاعدة جديدة في الفلبين؟
أوبزيرفر: أطفال مقاتلي تنظيم الدولة بلا وطن أو جنسية
تنظيم الدولة يغير من دور النساء داخله.. كيف؟