في خطوة تهدف، على ما يبدو، إلى قطع الطريق على إعادة تأهيله ووضعه في الخدمة من قبل قوات النظام وروسيا في حال استعادتها السيطرة عليه، أقدمت آليات تابعة لهيئة
تحرير الشام على تدمير وتجريف مرافق إقلاع الطائرات وحظائر تستخدم لحماية الطائرات في مطار أبو الظهور العسكري في ريف
إدلب الشرقي.
وأكد مصدر من هيئة تحرير الشام التي تسيطر على المطار لـ"عربي21"، السبت، قيام الهيئة بذلك، من دون أن يوضح الغاية من هذا العمل.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي ماجد عبد النور؛ إن معارك على أشدها تدور في ريف حماة الشرقي بين هيئة تحرير الشام من جهة، وبين مجموعات تابعة لتنظيم الدولة وأخرى للنظام السوري، من جهة أخرى، مشيرا إلى تقدم النظام على محور أثريا وادي العذيب باتجاه قرية جب الأبيض.
وربط عبد النور بين تدمير البنية التحتية لمطار أبو الظهور من قبل تحرير الشام وبين المعارك التي تدور بريف حماة الشرقي، وبين الحشود التي يستقدمها حزب الله ومليشيات إيرانية إلى ريف حلب الجنوبي، تمهيدا لشن هجوم باتجاه المطار.
وأضاف لـ"عربي21": "من الطبيعي أن تقوم تحرير الشام بتدمير المطار خشية إعادة تأهليه من النظام وروسيا؛ في حال تمت السيطرة عليه من قبلهما".
وبحسب عبد النور، فإن تسريبات من اتفاق أستانة تشير إلى أن مطار أبو الظهور سيكون تحت السيطرة الروسية.
وكانت وسائل إعلامية موالية للنظام قد كشفت عن سعي النظام للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري، بهدف فتح طريق حلب حماة الدولي، وتأمين المحور الغربي لمدينة حلب.
في الأثناء، تم تكليف اللواء محمد خضور، رئيس أركان الفيلق الثالث في قوات النظام، مؤقتا، بقيادة العمليات العسكرية التي ستنطلق من ريف حلب الجنوبي، باتجاه محافظة إدلب، وفق إعلام النظام.
وفي أيلول/ سبتمر عام 2015، تمكنت غرفة عمليات جيش الفتح، التي كانت بقيادة "جبهة النصرة"، من السيطرة على مطار أبو الظهور، بعد معارك ضاربة وحصار دام عام ونصف العام. واعتبرت خسارة النظام للمطار حينها بأنها من الضربات الموجعة التي تلقاها في الشمال السوري.