حذّر صندوق النقد الدولي، من أن استمرار الأزمة الدبلوماسية الخليجية "لمدى أطول"، قد يضعف النمو الاقتصادي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر الصندوق خلال إطلاق تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي، أن استمرار الأزمة سيؤدي إلى إبطاء التقدم نحو زيادة التكامل بين دول المنطقة، والتسبب في إضعاف الثقة، ما يخفض الاستثمارات والنمو ويرفع تكاليف التمويل في قطر وربما في بقية دول مجلس التعاون أيضا.
وتعصف بالخليج منذ 5 حزيران/ يونيو الماضي أزمة كبيرة، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها مقاطعة، بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما تنفيه الحكومة القطرية بشدة.
وقال جهاد أزعور، المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، خلال المؤتمر، إن التأثير الاقتصادي للأزمة ما يزال ضعيفاً حتى الآن على دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أنه لا توجد أية مؤشرات على أن الخلاف الدبلوماسي أثر على النمو الاقتصادي في المنطقة.
وتابع: "الاقتصاد القطري يواصل التكيّف مع تأثيرات الأزمة الدبلوماسية"، موضحا أن الأثر الاقتصادي لهذه الأزمة "ظل ملموسا على قطر عبر تعطيل التدفقات التجارية والمالية".
وبحسب تقرير الصندوق، هناك قرابة السدس من واردات الدوحة يتم إنتاجه في البلدان التي تفرض قيودا تجارية، كما يمر جانب كبير من الواردات الأخرى عبر السعودية والإمارات.
وأضاف التقرير، أنه تم تحويل مسار بعض العمليات التجارية عبر الكويت وعمان، وإيجاد مصادر بديلة لإمدادات الغذاء، ما خفف المخاوف إزاء أي نقص محتمل.
وأضاف: "إن مصدر القلق في بداية الأزمة، هو احتمال أن يؤثر تعطيل التجارة على تنفيذ مشروعات البنية التحتية الرئيسية، ولكن هذا القلق تراجع بفضل توافر المخزون من مواد البناء ومصادر الواردات البديلة والتنافسية"، وفق التقرير.
وتأثر الاقتصاد المحلي القطري، خلال الأيام الأولى للمقاطعة التي تعرضت لهما قطر الشهر الماضي، قبل أن تنفذ الدوحة رزمة إجراءات وتدابير أعادت الوضع الطبيعي لأسواقها.
السعودية تواصل الضغط على شركات القطاع الخاص.. ماذا فعلت؟
حقوق الامتياز التجاري بالشرق الأوسط تنمو لـ30 مليار دولار
رفع الرسوم يدفع السعوديين للبحث عن فرص في الإمارات