شارك عشرات النشطاء في
تونس، الخميس، في وقفة
احتجاجية أمام مقر السفارة البريطانية، بالعاصمة التونسية، لمطالبة
بريطانيا بالاعتذار عن وعد
بلفور.
ودعت إلى الوقفة التّي تم خلالها تسليم السفير البريطاني هاميش كويل "رسالة مكتوبة" تطالبه بالاعتذار، كل من الرّابطة التّونسية للتسامح (مستقلة) والهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية (مستقلة).
وردّد المحتجون شعارات من قبيل "بريطانيا هي هي" (هي نفسها)، و"بريطانيا استعمارية"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"الموت لإسرائيل".
و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وفي تصريح للأناضول، على هامش الوقفة، قال عضو الرابطة التونسية للتسامح، عبد الوهاب الفاهم: "جئنا اليوم للاحتجاج ضد بريطانيا التي قدمت وعدا للصهاينة، وهو وعد بلفور الذي مر عليه 100 سنة، بتكوين بلد قومي في إسرائيل على حساب أصحاب الأرض الأصليين وهم العرب الفلسطينيون".
وتابع: "المحتجون جاؤوا لتقديم رسالة لسفير بريطانيا تطالبه بالاعتذار وبإبراز موقفه من تصريح رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الأخير الذي قالت فيه قبل أيام إنّ بلادها غير نادمة على وعد بلفور".
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن بريطانيا ستحتفل "بفخر"، بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور".
من جهته، يرى أحمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية أن "بريطانيا هي الدولة التي صنعت الكيان المجرم (إسرائيل) الذي يرتكب جرائم ضد الفلسطينيين والعرب منذ قرن، وبريطانيا تتحمل مسؤولية هذه الجرائم".
وأوضح في حديثه للأناضول، على هامش الوقفة: "نقول لبريطانيا من خلال سفارتها هنا بأنكم تتحملون مسؤولية هذه الجرائم وعليكم مراجعة سياساتكم والاعتذار لفلسطين وللأمة العربية وأن ترفعوا أيديكم عنهم".
وبحسب المتحدث، فإن فحوى الرسالة التي توجّهوا بها إلى السفير يتضمن "تحميل بريطانيا مسؤولية هذه الجريمة (وعد بلفور) ومطالبتها بالتعويض للفلسطينيين، والتعويض يعني إخراج الصهاينة من فلسطين حتى يعود الفلسطينيون إلى ديارهم".
ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.