أكدت مصادر سورية لـ"
عربي21"، بأن تنظيم الدولة تمكن من استعادة السيطرة على مدينة
البوكمال التي تعد المعقل الأخير له في
سوريا.
وبحسب المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، فإن
النظام السوري استعجل في إعلانه السيطرة الكاملة على البوكمال شرق سوريا.
وأفادت أيضا وكالة الأنباء "الفرنسية" بأن تنظيم الدولة استعاد بالفعل السيطرة على المدينة بعد أيام من دخول النظام السوري وشنه هجمات على التنظيم.
وسبق أن تعجل النظام السوري إعلانه السيطرة على دير الزور في معاركه ضد تنظيم الدولة أيضا، قبل أن يسيطر عليها بالفعل بعد أسابيع من المعارك الضارية بمشاركة المليشيات المؤيدة له.
وقالت المصادر إن قوات النظام السوري والمليشيات المؤيدة له اضطرت إلى التراجع إلى أطراف البوكمال.
من جهته، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان انسحاب قوات النظام من المدينة إلى أطرافها، أيضا، مشيرا إلى أن النظام سبق أن أعلن السيطرة الكاملة على مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية.
وأوضح الناشط السوري محمد الحاج، أن البوكمال تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا والعراق، لذلك من غير المعقول أن يتم حسم المعركة بالسهولة التي ذكرها النظام السوري، وبالتوقيت الذي أعلنه.
ورصد أن النظام تعرض إلى مقاومة عنيفة داخل البوكمال، ما اضطره إلى التراجع إلى أطراف المدينة، متوقعا أن يعاود شن هجمات أخرى بالتنسيق مع مليشيات تابعة للحشد الشعبي.
وأضاف أنه أمس الجمعة، شن التنظيم هجمات ضارية ضد النظام السوري، وأعلن أنه تمكن من استعادة نصف المدينة واستمر ضغطه حتى اليوم ليجبر القوات النظامية على التراجع.
من جهته، قال مدير المرصد السوري إن "تنظيم الدولة تمكن من استعادة السيطرة على مدينة البوكمال بشكل شبه كامل، وإجبار المسلحين الموالين للنظام على الانسحاب إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من المدينة بعد هجوم مضاد ونصب كمائن".
وأشار إلى أن مقاتلين من فصائل عراقية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني آزروا القوات السورية في هجومها.
وقال إن التنظيم "أوهم القوات الموالية للنظام بأنها استعادت السيطرة على المدينة، كي يتمكن من معاودة الهجوم عليها".
وأشار إلى أن "المعارك العنيفة تتركز في القسمين الجنوبي والشرقي من المدينة"، وأن غارات جوية مكثفة تستهدفها دون أن يتمكن من تحديد هوية الطائرات.