ذكرت مصادر لموقع "بازفيد" أن مستشار الأمن القومي الجنرال إتش آر ماكمستر سخر من رئيسه دونالد ترامب في حفلة عشاء خاصة، أقيمت على شرف المدير التنفيذي لشركة "أوراسل"، إلا أن البيت الأبيض والشركة ينفيان حدوث هذا الأمر.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن خمسة أشخاص حضروا الحفلة، قولهم إن مستشار الأمن القومي قلل من قدرات الرئيس العقلية، حيث يعود الحادث إلى تموز/ يوليو، عندما أقيمت حفلة لمديرة شركة "أوراسل" صفرا كاتز، التي رشح اسمها لمناصب مهمة في الإدارة، وقالوا إن ماكمستر قلل من قدرة ترامب، وقال إنه "غبي" و"مخدر"، ولديه عقل طفل روضة مدرسية.
ويورد الموقع نقلا عن مصدر سادس لا علم له بالتفاصيل التي دارت في حفلة العشاء، قوله إن ماكمستر تحدث عن الرئيس بعبارات تحقيرية كهذه في مناسبات أخرى، من نقص القدرات العقلية الضرورية لترامب ليفهم الموضوعات التي يتعامل معها مجلس الأمن القومي.
ويشير التقرير إلى أن البيت الأبيض وشركة "أوراسل" للمعلومات نفيا حدوث ذلك، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن "المشاركين الحقيقيين في حفلة العشاء ينكرون أن الجنرال ماكمستر أصدر تعليقات نسبت إليه من مصادر مجهولة، وتعبر هذه التعليقات عن خلاف ما يؤمن به الجنرال ماكمستر".
ويلفت الموقع إلى أن مسؤولا أخر من شركة "أوراسل" شارك في العشاء مع كاتز، نفى أن يكون الجنرال أطلق تعليقات كهذه، وقال المسؤول البارز في "أوراسل" كين كيلوك إن اللقاء كان عن الصين، ولم تصدر من الجنرال ماكمستر أي من التعليقات المنسوبة إليه، وتؤكد هذا الكلام كاتز، واعتبر كيلوك الإشارات التي تقول إنه أكد النفي بناء على تهديدات من الإدارة "سخيفة"، في إشارة إلى أن مصدرين يعرفان بالقصة تعرضا للتهديد لو تحدثا للموقع.
وينوه الموقع إلى أن ماكمستر "الجنرال بثلاث نجوم" يعد إلى جانب رئيس طاقم البيت الأبيض جون كيلي، القوة الموازنة لتصرفات الرئيس، الذي عادة ما يطلق تصريحات دون دراسة أو معرفة، مشيرا إلى أنه نظرا للتأثير الذي يمارسانه على الرئيس فإن قاعدته لا تثق بهما، وظلا محلا للهجمات في الإعلام المؤيد لترامب.
ويفيد التقرير بأن التصريحات المنسوبة لماكمستر، التي نفاها، تعد آخر صورة عن محاولات المسؤولين العاملين مع ترامب السيطرة على تصرفات رئيس ليس مؤهلا للوظيفة، حيث نقلت شبكة أنباء "أن بي سي" وغيرها من الشبكات الإخبارية في تشرين الأول/ أكتوبر، ما قيل إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون وصف ترامب بالأحمق، وذلك في اجتماع جرى في البنتاغون.
ويذكر الموقع أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس السيناتور بوب كوركر، أخبر في الشهر ذاته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن مجموعة من المسؤولين البارزين اتحدوا معا من أجل السيطرة على تصرفات الرئيس.
ويكشف التقرير عن أن أخبارا ظهرت عن مأدبة عشاء في آب/ أغسطس، عندما نشر موقع "إكسيوس" الإخباري أن أحد المتبرعين الكبار للجمهوريين، وهو شيلدون أدليسون، قرر دعم حملة تزعم أن ماكمستر معاد لإسرائيل بعد حديثه مع كاتز عن لقائها مع ماكمستر، حيث جاء هذا القرار بناء على تعليقات من مستشار الأمن القومي، التي مدح فيها الاتفاقية النووية التي أبرمها باراك أوباما مع إيران، ووصفه الاستيطان الإسرائيلي بأنه مشكلة كبيرة.
ويستدرك الموقع بأن ماكمستر ناقش في اللقاء الأخير، الذي عقد في مطعم "توسكا" في واشنطن العاصمة، عددا من القضايا الجيوسياسية، وانتقد فيه وزير الخارجية والدفاع جيمس ماتيس، ومستشار ترامب السابق ستيفن بانون، وصهر الرئيس جارد كوشنر، الذي قال عنه إن لا عمل له في البيت الأبيض، ويجب أن يشارك في قضايا الأمن القومي، منوها إلى قول مصدر آخر: "قالت كاتز إن الحوار لم يكن مناسبا ومثيرا للدهشة".
ويذكر التقرير أن كاتز ولدت في إسرائيل، وكانت من ضمن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب ترامب، وتم طرح اسمها لمناصب عديدة، بما في ذلك ممثلة للتجارة ومديرة للأمن الوطني ورئيسة مشاركة للمجلس الاستشاري الامني التابع للرئيس.
ويختم "بازفيد" تقريره بالإشارة إلى أنه رغم عدم تولي كاتز أي منصب، فإن "أوراسل" ظلت قريبة من إدارة ترامب أكثر من أي شركة تكنولوجيا، وكشفت الشركة عن إنفاق 10 ملايين على جماعات الضغط عام 2017، أكثر من "فيسبوك".
بوليتكو: لماذا توسع أمريكا وجودها العسكري بالصومال؟
فورين أفيرز: لماذا يجب على واشنطن كبح جماح الرياض؟
ميديابار: ماذا قال أطباء نفسيون عن ترامب وأهليته للرئاسة؟