رد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، التي علق فيها على الاستقالات التي شهدتها الهيئة العليا للمفاوضات قبيل عقد مؤتمر "الرياض2".
وأعرب الائتلاف السوري، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، عن إدانته للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجية روسيا "بشأن المشاركين في مؤتمر قوى الثـورة والمعارضة السورية في الرياض2".
وكان لافروف وصف المستقيلين من الهيئة العليا للمفاوضات بأنهم "متشددون" مرحبا باستقالتهم، ومعتبرا أنها "تخدم مساعي السلام"، و"تخدم توحيد المعارضة".
اقرأ أيضا: لافروف يعلق على استقالات "الهيئة العليا".. بماذا وصفها؟
وندد بيان الائتلاف السوري بمحاولة الروس "الإيحاء بدور خاص لهم"، معتبرا هذا الأمر "محاولة سيئة النية للإضرار بوحدة المعارضة والتشويش على أعمال المؤتمر، وتدخلا مرفوضا بشأن سوري داخلي".
وأكد البيان أن مؤتمر الرياض2 "يحظى باهتمام عربي ودولي، وأن ممثلي 30 دولة سيحضرون افتتاحه".
يشار إلى أن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وثمانية أعضاء آخرين في الهيئة قدموا استقالتهم يوم الاثنين الماضي، قبيل عقد مؤتمر "الرياض2" الذي يبحث تشكيل وفد موحد لمفاوضات جنيف.
اقرأ أيضا: استقالات جماعية بـ"الهيئة العليا" للمعارضة السورية.. أسماء
وكان مصدر من المعارضة السورية قال لـ"عربي21" إن السبب الرئيس الذي دفع هؤلاء إلى الاستقالة، أن "هناك محاولات لتجاوز مطلب المعارضة برحيل الأسد، وإيجاد مقاربة لإطالة بقائه في السلطة، وتجاوز الثورة".
وأضاف أنه جرى "تجاوز الهيئة العليا للمفاوضات في الإعداد لمؤتمر الرياض2، وتجاوزها في نقاط خلاف مهمة"، لم يوضحها.
ولفت إلى أن التوسعة المرتقبة في صفوف الهيئة العليا أدت إلى خلافات كبيرة داخل صفوفها، إذ يعترض عدد كبير من أعضائها على السماح بدخول شخصيات من منصتي القاهرة وموسكو إلى صفوفها.
وسبق أن أوضح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في سوريا، رياض حجاب، سبب استقالته من منصبه، قبل يومين من انعقاد مؤتمر في الرياض.
اقرأ أيضا: رياض حجاب يستقيل من "الهيئة العليا" ويكشف الحيثيات
وكشف حجاب حيثيات الاستقالة، مرجعا قراره إلى "محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد".
لافروف: مستعدون لتوسيع دائرة العمل لإنهاء أزمة سوريا
الائتلاف: روسيا تخطط لجلب الأموال من "مؤتمر اللاجئين" بدمشق
لافروف يعلق على إمكانية الاتفاق مع واشنطن حول شمال سوريا