صحيفة إسرائيلية: ضغوط عربية على عباس للعودة للمفاوضات

أكدت صحيفة إسرائيلية أن مصر ودولا عربية أخرى، تمارس الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في تقرير لها، عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله إن "مصر وإسرائيل والأردن والسعودية ودول الخليج، معنية بخلق جبهة لمواجهة تهديدات الإرهاب المشتركة في المنطقة كلها"، مؤكدا أن "هذه الضغوط هدفها تشكيل هذه الجبهة".

ولفتت الصحيفة إلى أن على رأس هذه التهديدات "الوجود الإيراني في سوريا، والإرهاب الذي تنشره المنظمات المتطرفة المتعاونة مع إيران وحزب الله، ومنظمات الإرهاب في شبه جزيرة سيناء".

اقرأ أيضا: حماس: سلاح المقاومة خط أحمر وسينتقل للضفة الغربية

كما أكد مصدر فلسطيني مسؤول في ديوان الرئاسة الفلسطينية برام الله، للصحيفة الإسرائيلية هذه التفاصيل، وقال إن "السلطة الفلسطينية تخضع لضغوط كبيرة من جانب دول في المنطقة، لكي ترجع لطاولة المفاوضات مع إسرائيل، وتجدد بشكل كامل وشامل التنسيق الأمني معها، في محاولة لخلق جبهة إقليمية لصد التأثير الإيراني في المنطقة ومكافحة الإرهاب".

وبحسب أقوال المسؤول الفلسطيني، فإن "الضغوط على أبو مازن من جانب مصر، تأتي لكي يجدد التنسيق الأمني مع إسرائيل بشكل كامل وشامل"، مؤكد أن حجم الضغوط ازدادت بعد هجوم سيناء الأخير (مسجد الروضة).

سلاح المقاومة

وزعم المصدر الفلسطيني أن "مصر تشعر بالخيبة بسبب نتائج اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، وهذا سبب آخر للضغط المصري على عباس".

وقال المصدر للصحيفة الإسرائيلية: "من دون التعاون الإقليمي من قبل الفلسطينيين، سيضرب هذا الإرهاب الجميع"، متهما حماس بالتعاون مع تنظيم الدولة في سيناء وبيعه للأسلحة التي تستخدم ضد الجيش المصري.

ونوه المسؤول الفلسطيني إلى أن "الضغوط التي تمارسها القاهرة على عباس بدأت قبل العملية القاتلة في سيناء، وازدادت في الأسابيع الأخيرة في ضوء المصاعب التي تواجه تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطيني، وفي ضوء فشل لقاء الفصائل في القاهرة، رغم جهود الوساطة المصرية".

وفى الوقت نفسه، تؤكد حركة حماس، رفضها المستمر لمجرد الحديث عن سلاح المقاومة، وهي الخطوة بحسب "إسرائيل اليوم"، التي تعتبر "ضرورية بالنسبة لحركة فتح كجزء من المصالحة بين الجانبين".