أعادت جماعة "أنصار الله" (
الحوثي)، مساء الأحد، تشغيل قناة "
اليمن اليوم" المملوكة للرئيس السابق علي عبد الله
صالح، وقالوا إن القناة ستخضع لإشراف وزارة الإعلام التابعة لهم.
وعبر ترددها ذاته، بثت القناة، الواقع مقرها في حي بيت بوس جنوبي العاصمة صنعاء، بالاشتراك مع قناة "اليمن" الرسمية، الخاضعة للحوثي، بيانا سابقا لصالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، المُشكّل مناصفة بين "الحوثي" وحزب صالح.
وقالت القناة، عبر شريطها الإخباري، إنها ستعود للعمل تحت إشراف وزارة الإعلام، والأخيرة تخضع بشكل تام لجماعة "الحوثي".
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الإعلام (تابعة للحوثي) بيانا قالت فيه: "وفق الله شعبنا وأجهزتنا الأمنية لإسكات أبواق الفتنة، ونؤكد لأبناء الشعب كافة، بأن الوزارة منذ هذه اللحظة ستشرف على
قناة اليمن اليوم؛ لضمان تأدية الدور الإعلامي المنشود منها".
وذكر البيان، الذي نُشر على القناة، أن القناة ستؤدي دورا "داعما للجبهات وتعزيزا لحالة الصمود ورفضا للفتنة، والعمالة للخارج وتقمص دور المطية للمحتل الأجنبي"، دون الإشارة إلى جهات بعينها.
وأضاف: "نعد جماهير القناة بأن يكون هناك نقلة نوعية على المستوى البرامجي والفني لشكل الرسالة الإعلامية ومضمونها، عبر قناة اليمن اليوم".
كان الحوثيون اقتحموا مقر القناة، مساء السبت، بعد مواجهات مع الحراسة الأمنية، وأوقفوا بثها على الفور، واحتجزوا طاقمها الإعلامي.
ومنذ فجر أمس، تصاعدت حدة المواجهات المسلحة بين القوات الموالية لصالح من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين.
وخلال أكثر من عامين ونصف، كان صالح والحوثيون في تحالف معا ضد القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.