أعلن مستشفى "الثورة" الحكومي (أكبر مرفق طبي) بمدينة تعز جنوب غربي اليمن، الثلاثاء، توقفه عن العمل، عقب هجوم شنه مسلحون على قسم الطوارئ، وإطلاق نار سقط على إثره قتيل و3 جرحى.
وقال بيان لإدارة المشفى، إن المستشفى الحكومي -الذي يُعد الأكبر داخل المحافظة- توقف عن تقديم خدماته الطبية في جميع الأقسام؛ "حفاظا على سلامة الكادر ونزلاء المستشفى".
وأوضح أن "مجموعات مسلحة (لم يحدد هويتها)، تقلها أربع سيارات، اقتحمت بوابة الهيئة (المستشفى)، واشتبكوا فيما بينهم عند وخارج البوابة، وصولا إلى أمام قسم الطوارئ".
وأضاف أن بعض المسلحين "اقتحموا صالة قسم الطوارئ، مشهرين السلاح في وجه أمن القسم، ومهددين الكادر الطبي الموجود في الصالة بالتصفية أثناء بحثهم عن جرحى".
وتابع: "باشروا إطلاق النار الخفيف والثقيل داخل صالة قسم الطوارئ، وفي ممرات الأقسام المختلفة وخارجها، في مشهد أرهب الكادر والنزلاء ومرافقيهم، وقد أُصيب أربعة أفراد في صالة القسم، توفي أحدهم في غرفة العناية المركزة".
وأشار البيان إلى أن عددا من المسلحين المقتحمين للمستشفى أخذوا بعضا من الجرحى إلى خارج المستشفى، دون تفاصيل إضافية حول هوياتهم.
وورد في البيان أن "رئاسة الهيئة تعلن إيقاف العمل واستقبال الجرحى (من مصابي الحرب) والمرضى في المستشفى، حتى اتخاذ السلطات الأمنية المختصة الإجراءات القانونية الرادعة والضامنة لعدم تكرار هذه الجريمة".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية بشأن الواقعة، أو ما ورد في بيان المستشفى، وسبب هذا الاقتحام.
غير أن مصدرا أمنيا قال إن المواجهات التي دارت أمام بوابة المشفى بين المسلحين، الذين ينتمون إلى جماعات غير معروفة، تعود إلى مواجهات سابقة اندلعت بينهم في حي الجامعة غربي مدينة تعز.
وفي حديثه للأناضول، أفاد المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخول بالحديث للإعلام- بأن المواجهات أسفرت عن جريحين، أسعفا إلى المستشفى.
لكن المسلحين الآخرين تبعوا الجريحين ومرافقيهما إلى قسم الطوارئ؛ بغية تصفيتهما، قبل أن تندلع المواجهات أمام المستشفى.
وتشهد مدينة تعز معارك يومية بين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وبين القوات الحكومية، يسقط على إثرها قتلى وجرحى، كما يشن الحوثيون قصفا مستمرا على أهداف مدنية في المدينة، المحاصرة منذ آب/ أغسطس 2015.
ويفرض مسلحو "الحوثي - صالح" منذ آب/ أغسطس 2015، حصارا على مدينة تعز من منافذها الرئيسية، عدا الطريق الفرعية في منطقة الضباب (جنوب غرب)، الذي يؤدي إلى مدينة عدن، الخاضع لسيطرة القوات الحكومية منذ آب/ أغسطس 2016.
مظاهرة في تعز اليمنية تطالب باستكمال تحريرها
مصدران لـ"عربي21": قائد إماراتي هدد بقصف الجيش اليمني بتعز
قتيل وإصابة أكثر من ستة بمواجهات دامية في تعز اليمنية