قال الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، إن
تركيا ستنسق مع الروس من أجل إخراج الجرحى ونقلهم للعلاج في تركيا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي له قبل مغادرة البلاد في جولة أفريقية: "سننسق مع الرئيس بوتين في هذا الخصوص، وسنعمل على نقل جرحى
الغوطة الشرقية إلى تركيا للعلاج، ورئيسا أركان الدولتين يواصلان مشاوراتهما بخصوص
سوريا".
وحتّى نيسان/ أبريل الماضي، كانت بعض المنافذ البرية والأنفاق مفتوحة أمام سكان الغوطة الشرقية، وكانت المواد الغذائية تصل إلى المنطقة ولو بشكل قليل، عبر التجار، إلّا أنّ
النظام السوري شدد رقابته على محيط المنطقة بعد ذلك التاريخ، ولم تعد هناك وسيلة لإدخال الغذاء والدواء إلى الغوطة، وهذا الأمر أثّر بشكل مباشر على حياة السكان.
ومنذ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كثّف النظام السوري غاراته على المنطقة، الأمر الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 150 مدنياً.
وتفيد سلطات الصحة المحلية في الغوطة الشرقية بمقتل 84 شخصا وإصابة أكثر من 650 في غضون أربعة أيام من الرابع عشر وحتى السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الأدوية المنقذة للحياة والمعدات الجراحية والإمدادات الطبية تـُمنع من دخول المنطقة، على الرغم من تصاعد العنف وازدياد الاحتياج للمساعدة الإنسانية.
وعقب المؤتمر الصحفي توجّه أردوغان إلى السودان للبدء بجولته الأفريقية التي تستمر حتّى 27 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وتشمل أيضًا جمهوريتي تشاد وتونس.
ويرافق أردوغان في جولته، رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، ووزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والزراعة والثروة الحيوانية أحمد أشرف فاقي بابا، والثقافة والسياحة نعمان قورتولموش، والمالية ناجي أغبال، والتربية عصمت يلماز، والدفاع نور الدين جانيكلي، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري أحمد أرسلان، فضلًا عن عدد كبير من رجال الأعمال.