ذكرت صحيفة "الغارديان" أن الأوكرانية الحاصلة على لقب بطلة العالم في الشطرنج مرتين قررت عدم المشاركة في البطولة الدولية للعبة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن اللاعبة آنا موزيتشوك رفضت المشاركة في هذه البطولة للطريقة التي تعامل فيها المرأة في السعودية، حيث قالت موزيتشوك إن النظرة للمرأة في المملكة تكرس فكرة أنها "مخلوق ثانوي".
وتنقل الصحيفة عن موزيتشوك، قولها: "قبل عام واحد فقط فزت بهذين اللقبين، حينها كنت أسعد شخص في عالم الشطرنج، لكن هذه المرة أشعر بالضيق الشديد، إني مستعدة للتخلي عن المشاركة تمسكا بمبادئي، رغم أني كنت سأجني خلال خمسة أيام مالاً أكثر مما قد أجنيه في اثنتي عشرة مباراة".
ويلفت التقرير إلى أن موزيتشوك قالت إنها رفضت الدعوة للسفر إلى السعودية رغم التغييرات المتواضعة التي قامت بها المملكة ضمن جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للتغيير.
وتورد الصحيفة نقلا عن الهيئة الدولية للشطرنج، قولها إنها أحرزت تقدما كبيرا حين أقنعت السلطات السعودية بارتداء المنافسات قمصانا بيضاء ذات أكمام طويلة، وقماشا يغطي الرقبة، وسراويل زرقاء أو سوداء بدلا من العباءات.
ويفيد التقرير بأنه يعتقد أن السعوديين دفعوا 1.5 مليون دولار من أجل تنظيم هذه البطولة، مستدركا بأن هذا لم يكن كافيا بالنسبة لموزيتشوك التي قالت: "قررت عدم الذهاب إلى المملكة العربية السعودية؛ لأني أرفض اللعب وفقا لقواعد وضعها شخص ما، وأرفض ارتداء العباءة، وأرفض ألا يسمح لي بالسفر دون وجود وصي، وبالمجمل لن أشارك لأني أرفض أن أشعر بأني مخلوق ثانوي".
وتقول الصحيفة إن الدفع باتجاه تنظيم البطولة وتخفيف القيود على مشاركة المرأة وزيها هما جزء من محاولات تحديث المملكة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، بما في ذلك السماح للمرأة بقيادة السيارة ودخول الملاعب الرياضية، بالإضافة إلى فتح دور السينما.
وينوه التقرير إلى أن لعبة الشطرنج كانت قبل عامين محلا لنقد المؤسسة الدينية، حيث قال المفتي الشيخ عبد العزيز الشيخ إن اللعبة محرمة في الإسلام؛ لأنها تؤدي إلى مضيعة الوقت.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن هذه البطولة واجهت جدلا؛ بسبب رفض منح اللاعبين الإسرائيليين تأشيرات للمشاركة فيها، والطلب من لاعبي قطر عدم رفع علم بلادهم، وقال الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج إنه يطالب بتعويضات من اللجنة الدولية للشطرنج؛ بسبب منع لاعبيه من المشاركة.
التايمز: كيف أفشل الحوثيون خطة المحمدين؟
هل تمنع الرياض ترامب من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل؟
جيروزاليم بوست: إلى أين وصل التقارب السعودي الإسرائيلي؟