قال ممثل منظمة ناطوري كارتا اليهودية: "إن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة إسرائيل وتجاهل حق الفلسطينيين فيها خطوة غير مقبولة تماما".
وأضاف في لقاء خاص مع صحيفة "عربي21" اللندنية
على هامش مؤتمر مسلمي أمريكا في شيكاجو، أنه ليس فقط الاعتراف بالقدس عاصمة
لإسرائيل غير مقبول، بل احتلال فلسطين بالكامل مرفوض.
وأشار إلى فظاعة ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد
الفلسطينين، موضحا أن ذلك مخالف لتعاليم الديانة اليهودية.
وأكد على ضرورة التفريق بين ممارسات الدولة الصهيونية
والديانة اليهودية التي لا تتضمن أجندة سياسية أو قومية، ولذلك ترفض قيام دولة
إسرائيل على أساس ديني، وتشدد على حق الفلسطينيين على كامل الأراضي المحتلة.
وقال إننا كمؤسسة ناطوري كارتا ندعو إلى عودة الحياة إلى
ما قبل عام 1948، حيث عاش اليهود جنبا إلى جنب مع المسلمين والمسيحيين من غير وجود
الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن قيام اسرائيل أدى إلى معاناة كل من الفلسطينيين
واليهود، إما بقتل الفلسطينيين وإخراجهم من أرضهم وحرمانهم من حقوقهم، أو من عبر اضطهاد
اليهود من قبل حكومة إسرائيلية، وإجبار أولادهم على الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
يذكر أن "ناطوري كارتا" هم مجموعة من اليهود يعيشون بالقدس
المحتلة ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية ولا يعترفون بإسرائيل.
وكل عام في احتفالات ما تسميه السلطات الإسرائيلية
"الاستقلال"، يحرق أعضاء الجماعة علم إسرائيل ويرفعون علم فلسطين، ولا يترددون
في لقاء قادة فلسطينيين وعالميين ممن لا يعترفون بإسرائيل، بما في ذلك قادة حركة حماس.
كما لا يعترف أعضاء الجماعة بالبطاقة الإسرائيلية، ولا يسجلون مواليدهم في الدوائر الرسمية، ويرفضون المعونات الحكومية، ويحلم هؤلاء بالعيش بدولة فلسطينية وإعادة كل الأرض للفلسطينيين.
وتؤمن جماعة "حرس المدينة" بأنه من المحرم على
الشعب اليهودي تأسيس أي دولة في العالم "دون إرادة إلهية، ما دام التيه مستمرا".
13 قمة سابقة لمنظمة التعاون الإسلامي.. كيف خدمت القدس؟
ما تقديرات إسرائيل حول تهديد أردوغان بقطع العلاقات معها؟
هل انتهت مبادرة السلام العربية بعد "وعد ترامب"؟