كشف معلق عسكري
إسرائيلي، عن تخوفات وقلق إسرائيلي إزاء تآكل قوة الردع الإسرائيلية، والتي عملت على زعزعتها الصور التي أظهرت الإسرائيليين وهم يلتصقون بالأرض خوفا من
قذائف غزة.
الرد الإسرائيلي هزيل
وأكد المعلق العسكري الإسرائيلي لدى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، يوسي يهوشع، أن عملية إطلاق ثلاثة قذائف من غزة الجمعة الماضي، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ميلاد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "
حماس"، آرون شاؤول، هي "أخطر من كل الأحداث التي سبقتها في الأسابيع الأخيرة".
وأوضح أنها "المرة الأولى التي يتم إطلاق القذائف في منتصف النهار وليس في الليل، وخلال مناسبة لم يشارك فيها فقط المتضامنون مع عائلة شاؤول، بل شارك أيضا أعضاء في الكنيسيت وضباط ورموز في الحكم".
واعتبر يهوشع، أن "الرد الإسرائيلي كان طفيفا وغير واضح، وهو الأكثر هزالا حتى الآن"، حيث هاجمت طائرات الاحتلال الحربية موقعا للرصد خاص بكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، في حين رد جيش الاحتلال بشكل فوري، في مرات سابقة على
صواريخ سقطت في مناطق إسرائيلية.
ونوه المعلق الإسرائيلي، أنه "لا حاجة لتأكيد من الاستخبارات الإسرائيلية، كي نفهم أن إطلاق النار ظهر الجمعة كان مخططا له لأن المناسبة كانت علنية"، مؤكدا أن "الادعاء الإسرائيلي أنها ما زالت تمارس الردع حيال حماس لا يستوي مع الواقع في الشهر الأخير".
لا توجد حماية كاملة
ولفت إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة بعد انتهاء حرب 2014، بلغ 40 صاروخا، منها فقط 30 خلال الشهر الأخير، مؤكدا عدم صحة ادعاء أجهزة الأمن الإسرائيلية، "بأن الردع الاسرائيلي لم يتآكل، لأن الواقع يثبت خلاف ذلك ويحتمل أن يكون الجيش مثلما كان قبل حرب 2014، لا يقرأ على نحو صحيح ما يجري في غزة".
وأوضح أن "التقديرات الإسرائيلية، تشير إلى أن حماس تحاول تنفيذ هجمات في الضفة الغربية، ولا تريد مواجهة في غزة"، مضيفا: "كل هذا تبين أنه أقل أهمية، لأنه اتضح أن الرغبات في جهة، والواقع في جهة أخرى، ومن هنا يجب على إسرائيل أن تتعامل مع الأفعال وليس فقط مع النوايا والمصالح".
وأضاف: "حتى إذا كان صناع القرار في إسرائيل، مقتنعون بأن حماس تريد الهدوء الذي سيسمح لها بالحكم، فقد كان يكفي سقوط صاروخ واحد فقط في وسط المراسم"، مؤكدا أن "الصور التي خرجت من هناك لا تخدم الردع الإسرائيلي الذي يواجه التحدي، وهو المصطلح الجديد الذي يرغبون في الحديث عنه في الجيش الإسرائيلي".
وبشأن جدوى "منظومة القبة الحديدية، نبه يهوشع، أن "نسب اعتراضها للصواريخ في الشهر الماضي لا تشبه نسبة اعتراضها في عام 2014، ولهذا تفسيرات مهنية، ولكن في الغالب نعلم أنه من المستحيل أن نتوقع حماية محكمة".