كشفت وثيقة عسكرية مسربة عن سيناريو أمريكي أنتجته كليات الحرب الأمريكية، يتوقع تمكن تنظيم
القاعدة في بلاد
المغرب الإسلامي من التغلغل في
الصحراء المغربية وبناء قواعد مباشرة، وتنفيذ هجمات داخل
الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة.
ويشير السيناريو، بحسب ما أوردت صحيفة "المساء" المغربية، في عددها الصادر، الثلاثاء، إلى أن تنظيم القاعدة سيتقوى بتحالفه مع حركة الشباب الإسلامي في الصومال وحركة بوكو حرام في التشاد والنيجر، وسيشكلون شبكة لتنفيذ هجمات داخل المنطقة وخارجها.
ولفتت الصحيفة إلى أن السيناريو الأمريكي، الذي أشرف عليه كبار خبراء الكليات العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، يتوقع أنه بحلول عام 2021 سيتمكن تنظيم القاعدة من العودة إلى الأضواء، وسيصبح أقوى وأكثر تنظيما، وسيتوفر على قواعد مباشرة في الصحراء المغربية، بالإضافة إلى شبكة من معسكرات التدريب في موريتانيا، و38 ألف عضو منتشرين في جميع أنحاء الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، وسيصبح أكبر تهديد يواجه من جديد الولايات المتحدة.
ونشرت مجلة "ذي انترسبت" أن الوثيقة المسربة من البنتاغون تكشف عن تدريبات نظرية واسعة النطاق، تشمل القوات البرية والبحرية والجوية، تحاكي تدخلات القوات الخاصة الأمريكية في المغرب الكبير، بالإضافة إلى عملية عسكرية كبيرة في الغرب الأفريقي، عام 2023، للقضاء على "الإرهابيين" نفذوا هجمات في الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة، هي الأكثر دموية منذ أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وأوضحت اليومية المغربية أن الهجوم الإرهابي المتخيل جزء صغير، ولكنه محوري في عملية محاكاة تم التدريب عليها من قبل طلاب وأعضاء هيئة التدريس من كليات الحرب التابعة للجيش الأمريكي، وهي أساس تدريب للجنرالات والأميرالات، حيث سيتحرك
الجيش الأمريكي بجميع قواته نحو غرب أفريقيا سنة 2023، لتنفيذ هجوم على "الإرهابيين" الذين نفذوا هجمات داخل الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة.
وتشير معطيات إلى أن الولايات المتحدة تستعد بالفعل لمثل هذا السيناريو، إذ نشرت "ذي انترسبت" وثيقة سرية لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" في عام 2016، تشير إلى عملها على إنشاء قاعدة للطائرات بدون طيار في النيجر، على أن يشمل نطاق عملها دول المنطقة، بتكلفة تناهز 100 مليون دولار.