أعلنت أستاذ العلوم السياسية الدكتورة سارة عطيفي، عن حملة دولية وإعلامية لمنع أحكام الإعدام المسيسة ووقف تنفيذها بحق المعارضين المصريين، وذلك بعرض ملف حقوقي كامل على أعضاء الكونجرس الأمريكي ونشر الحقائق بالصحافة العالمية.
عطيفي، قالت لـ"عربي21"، إنه تم تشكيل وفد حقوقي مصري أمريكي مشترك على مستوى عال، وسيقوم على مدار 3 أيام في واشنطن بعمل لقاءات مع زعماء الكونجرس الأمريكي بخصوص ملف الإعدامات وربطها بالمعونات الأمريكية التي تقدمها واشنطن للنظام في مصر.
وأكدت عطيفى، أن مقابلات الوفد الحقوقي بأعضاء الكونجرس، الثلاثاء، لاقت اهتماما كبيرا وتعاطفا مع الملف المصري وأتت بنتيجة جيدة حتى الآن، وأنه ستجرى مقابلات مكوكية الأربعاء والخميس، وأنه تم تسليم ملفات حقوقية كاملة عن أحكام الإعدامات المسيسة التي يصدرها النظام بحق معارضية في ظل محاكمات غير عادلة وما يسبقها من عمليات الإخفاء القسري والتعذيب وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب.
وأكدت عطيفي أن الوفد سوف يلتقي رئيسة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي والمختصة بالملف الحقوقي الأربعاء، مشيرة إلى أن النتيجة المرجوة من هذه اللقاءات هو وقف أحكام الإعدام ومنع تنفيذها، وطلب زيارة لنا إلى السجون المصرية للاطلاع على أحوال المعتقلين مع وفد حقوقي ودولي من الخارج.
وقالت إن الوفد قام، الثلاثاء، بتسليم ملفات كاملة عن المعارضين الذين يتم اختفاؤهم قسريا لـ 6 من كبار أعضاء الكونجرس الأمريكي، في محاولة للضغط على النظام وتوضيح الصورة القاتمة لما يحدث بحق المعتقلين في السجون المصرية وربطها بالمعونات الأمريكية التي تقدمها واشنطن للنظام في مصر، مع طلب رفع يد أمريكا عن الانقلاب وعدم تدخلها في الشأن المصري.
وأشارت إلى قيام الوفد بحملة إعلامية عبر الصحف الأمريكية الكبرى، يبدأ بلقاء لأعضاء الوفد الأربعاء، مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وأحد كتابها المشهورين، وذلك لإيضاح ما يحدث داخل المعتقلات وحالات الاختفاء وكيف تتم أحكام الإعدام، ونشر مقالة كاملة لفضح النظام.
وذكرت عطيفي، أن أعضاء الوفد الموجودين الآن في واشنطن، هم: عضو حركتي المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية حول العالم ووطن للجميع محمد اسماعيل، وأستاذ الإقتصاد بجامعة شيكاغو محمد عقدة، والدكتور مصطفي الدسوقي عضو حركة غربة، وعضو مجلس الشورى السابق تامر مكي، وعضو حركة غربة ووطن للجميع ومنتج الأفلام الوثائقية المهندس تامر عمار، وعضو وطن للجميع الدكتور أكرم بقطر، والطالبة في الجامعة الأمريكية بنيويورك مريم حسن، وممثلة منظمة (كود بينك للعدالة الاجتماعية) ناشطة حقوق الإنسان مديا بنيامين، إلى جانب منظمة (أريال جولد) الحقوقية، ومنظمة (غاندي للسلام).
وشكك الناشط محمد مراد، في نتيجة المبادرة الحقوقية مع الأمريكان، وقال لعضو الوفد الحقوقي الدكتور مصطفى الدسوقي، في تعليق عبر فيسبوك: "إنهم يعرفون الحقيقة، ولكن هدفهم هو محاولة تغيير موقفك أنت لا موقفهم المبنى على خطط مدروسة لتحقيق مصالحهم ومصالح إسرائيل، فهم مراوغون إلى أبعد مدى، ولن يغيروا موقفهم حتى وإن أظهروا أمامك ذلك.
من جانبه أكد الحقوقي المصري، علاء عبد المنصف، أنه "في مسألة التحرك بالملف الحقوقي بشكل عام ليس كل تحرك يرجى منه الفائدة النهائية ولكن هناك تحركات تفيد في إحداث أثر وأخرى لإحراج النظام".
عبد المنصف، قال لـ"عربي21"، "لا يمكن التحدث عن دور النظام الأمريكي باعتباره كتلة واحدة فهناك جهات شعبية ورسمية ومعارضة وأخرى رافضة لبعض السياسات"، موضحا أن "التحرك الحقوقي في كافة الاتجاهات أمر إيجابي يحرج النظام ومفيد بشكل عام حتى لو كان إفادة قليلة أو بطيئة".
وأكد أن "سياسة النظام مستمرة في عدم النظر لحقوق الإنسان بشكل جدي ويعتبرون أنه ترف فكري والغريب أنه يعلن ذلك صراحة، وأن "الملف الحقوقي هو الأول والوحيد الذي يسبب أرقا وصداعا للنظام، لأنه ملف مستمر وفيه انتهاكات بشكل واضح".
وأشار رئيس المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان، إلى أنه "وحتى الأنظمة التي تدعم الانقلاب لا تستطيع أن تتغاضى عن ذلك، وبالتالي سيبقى ملف حقوق الإنسان بشكل عام والإعدامات بشكل خاص هو ملف هام وحيوي، للضغط على النظام".
وأوضح أن "النقطة الجوهرية فيما يتعلق بالدفع بالملف الحقوقي المصري دوليا هو لخدمة أهالي الضحايا والضحايا وحفظ حقوقهم مستقبليا حتى لا تضيع ولا يفلت مجرمي الانتهاكات والجرائم بها".
وقال إن "كنا لا نستطيع محاسبتهم الآن فيبقى علينا حفظ حقوق أهالي الضحايا وإعطائهم ضمانة بكل السبل والمنصات أن هناك محاسبة وعدم ضياع للحقوق وتعويض عن الأضرار والمادية النفسية".
وأكد أن هناك أدوار وخطوات موجودة يجب إتباعها لوقف الانتهاكات والجرائم إما بتعطيلها أو تقليلها وعدم إفلات منتهكيها من العقاب، معتبرا أن هذه خطوات الملف الحقوقي وبالتالي ما نستطيع أن نحصل عليه من الجانب الغربي فلنفعل.
أما عضو الفريق الحقوقي بواشنطن الخبير الاقتصادي محمد كمال عقدة، فقد قال على صفحته بفيسبوك إنه مع مجموعة من الأحرار لعدة لقاءات مع الكونجرس ومجلس الشيوخ ومراكز الأبحاث للضغط في قضية المعتقلين ووقف الإعدامات، معتقدا أن هذه الخطوة "تسبب صداعا للعسكر".
وطالب عقدة من يتهكمون بقولهم أنه لا فائدة من ذلك وأن أمريكا شيطان العالم؛ بأن يتركونهم يعملون، وقال "قد ينصر الله هذا الأمر بالكافر والفاجر وأصحاب العقل، نحن نعقلها والله يفعل ما يريد".
وفي هذا الإطار الأكاديمي سامح هريدي، المفاوضون بتذكير الإدارة الأمريكية الحالية لدونالد ترامب، بأن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وأمريكا بالتبعية فقدت احترام المصريين عندما خالفت نظم الديمقراطية وحقوق الإنسان عند تأييدها للانقلاب وقتل وتصفية معارضي الرأي.
بدوره قال عضو الوفد مصطفى الحسيني، إنه تم استعراض ملف الانتخابات الرئاسية مع الجانب الأمريكي، "وكشف ما يحدث من ترويع لكل من يجرؤ على منافسة السيسي حتى من داخل المؤسسة العسكرية، وتوثيق ما حدث مع الفريق أحمد شفيق، والعقيد أحمد قنصوة وما ينتظره الفريق سامي عنان، من مضايقات".
وأكد
مطالبته من الوفد المساعدة في عرض الرئيس محمد مرسي، على الأطباء بمستشفى خاص،
وتوفير نفس الاهتمام الصحي للمرضى من المعتقلين.
هكذا رسخ جمال عبد الناصر "الانقلابات" طريقا واحدا للحكم
كيف تفاعل المصريون مع مبادرة "اسأل السيسي"؟
السقا يجيب منتقديه بعد تجسيده السيسي ليثير الغضب مرة أخرى