طالب المجلس البلدي لمدينة
مصراتة الليبية، الخميس، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بتأجيل عودة النازحين من مدينة
تاورغاء، المقررة الخميس.
جاء ذلك في بيان مفاجئ نشرته البلدية، عبر موقعها على الإنترنت، اليوم، بالتزامن مع تجهيزات يجريها أهالي "تاورغاء" للعودة بعد 7 أعوام قضوها في مخيمات خارج المدينة.
وقال المجلس البلدي على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن طلب التأجيل جاء "نظرا للتصعيد الإعلامي من بعض الأطراف التي لا يهمها تنفيذ الاتفاق بين مصراتة وتاورغاء لعودة النازحين".
وأضاف البيان، أن أطرافا - لم يسمها - اخترقت "تراتبية بنود الاتفاق، ما أدى إلى وقوع "خلل في الترتيبات الفنية والأمنية المفترض اتباعها في العودة".
وذكر المجلس البلدي مصراتة، أن هذا الخلل تسبب في "خروج الأمر عن قدرة اللجنة المكلفة من قبل المجلس الرئاسي، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق".
ولم تحدد البلدية موعدا لعودة النازحين، لكنها ربطت الخطوة بـ"تمكن الجميع من تجاوز الأخطاء والانطلاق قدما لتنفيذ هذا الاتفاق وإنجاحه".
وطالب البيان، مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، وكل الجهات المعنية ببرنامج عودة النازحين، بـ"التدخل الفوري بالتأجيل، حتى يتمكن الجميع من تجاوز الأخطاء، والانطلاق قدما لتنفيذ هذا الاتفاق وإنجاحه".
يشار إلى أن مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، قد أعلن موعد عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم مع بداية شباط/ فبراير الجاري، وذلك بعد الاتفاق بين لجنتين من مدينة تاورغاء ومصراتة في حزيران/ يونيو الماضي على عودة النازحين وجبر الضرر، وذلك بعد نزوح أهالي المدينة منذ أكثر من ست سنوات عقب أحداث ثورة السابع عشر من شباط/ فبراير في عام 2011.
وأمس طالبت جهات قبلية وعسكرية بمصراتة بتأجيل الخطوة. ومن بين تلك الجهات: "رابطة الشهداء والمفقودين لثورة 17 فبراير بمصراتة"، و"مجلس حكماء وأعيان مصراتة"، "والمجلس العسكري لمصراتة"، إلى جانب قادة قبليين ومؤسسات مدنية.
وعقب انتصار الثورة، التي أنهت نظام معمر القذافي في 2011، تم تهجير أهالي تاورغاء (30 كلم شرقي مصراتة) من مدينتهم بالكامل بالقوة، لاتهامهم بموالاة القذافي ووقوفهم ضد الثوار في مصراتة المجاورة).