استوقف خطاب قائد الانقلاب في
مصر، عبد الفتاح
السيسي، الأخير عددا من
السياسيين المصريين داخل مصر وخارجها، وهو الخطاب الغاضب الذي طالب فيه المصريين
بـ"
تفويض ثان لمحاربة الأشرار".
من ناحيته، استهجن الدكتور محمد
البرادعي خطاب السيسي الغاضب، مطالبا
إياه بـ"إعلاء قيمة المواطن"، لا تهديده.
وكتب البرادعي، في تغريدة له عبر موقع "تويتر": "أمن
الوطن واستقراره يقومان على إعلاء قيمة المواطن وتمكينه. أعطني إنسانا يتمتع في
بلده بالحرية والكرامة والأمان أعطيك إنسانا يعيش في مجتمع في سلام مع نفسه ويبذل
كل طاقاته لبناء وطنه وحمايته. الاستثمار في البشر قبل الاستثمار في الحجر. لماذا
يستعصى علينا فهم هذا؟".
وكان السيسي ألقى، الأربعاء، خطابا بدا فيه غاضبا ومهددا ومتوعدا،
وتعهد بأنه لن يسمح بأي احتجاجات شعبية، كالتي حدثت في عام 2010، وأدت إلى
إزاحة الرئيس السابق حسني مبارك من الحكم.
وقال السيسي إنه إذا استمر أهل الشر في العبث بأمن مصر، فإنه سيطلب
من المصريين النزول مرة أخرى، وإعطاءه تفويضا جديدا؛ لأنه سيكون هناك إجراءات أخرى
ضد أي أحد يفكر في أن يعبث بأمن البلاد، وأضاف قائلا: "انتوا متعرفونيش أنا
مش بتاع سياسة وكلام".