قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا توجد "مشكلة" بين
بلاده وأكراد سوريا وأن العملية العسكرية "غصن الزيتون" الجارية في
عفرين السورية هي "كفاح ضد التنظيمات الإرهابية هناك".
ورفض أردوغان وصف مراسل صحيفة "لاستامبا" الإيطالية خلال
لقاء معه قبل مغادرته إلى الفاتيكان لزيارة رسمية وصف العملية العسكرية التركية في
عفرين بأنها "حرب مع مجموعات كردية".
وأوضح أن القوانين والشرعية الدولية تقف إلى جانب تركيا في حربها ضد
"تنظيمات إرهابية" على حدودها.
وأضاف الرئيس التركي: "تعرضنا لـ 700
اعتداء من تلك التنظيمات الإرهابية حتى اليوم والعملية العسكرية تهدف لتأمين
الحدود وهذا سيتم عبر تحييد الإرهابيين في عفرين".
ووصف أردوغان الأنباء التي توردها وسائل
الإعلام التابعة للوحدات الكردية بشأن وقوع قتلى في صفوف المدنيين بأنها
"أكاذيب".
وفي المقابل الرئيس التركي إن 4 مدنيين أتراك قتلوا وجرح 90 آخرون في
قصف من "التنظيمات الإرهابية" على ولايتي هاتاي وكليس منذ انطلاق
العملية العسكرية.
وتابع: "التنظيمات الإرهابية التي تتهمنا
بقتل المدنيين تستخدم المدنيين كدروع بشرية في العديد من المناطق".
وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الأحد، إن أكثر من 90 هجوما صاروخيا استهدف تركيا من الأراضي السورية منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون".
جاء ذلك في حديثه للعسكريين خلال زيارته غرفة عمليات تشرف على العملية تابعة للجيش الثاني التركي في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا.
وأضاف يلدريم على أن العملية "تسير كما هو مخطط لها، والحكومة تعمل بكل إمكاناتها لضمان إتمام الجنود مهامهم على أكمل وجه".
وشدد على أنه "لا أهمية على الإطلاق للتعليقات والتصريحات المزعجة التي تصدر من بعض الدول حول عملية غصن الزيتون".
وخاطبهم بالقول "مهمتكم ليست سهلة، ولكن عندما ننظر إلى تاريخ الجمهورية التركية نجد أن أجدادنا نجحوا في حماية استقلال ومستقبل بلادنا في ظروف أصعب من هذه، وسنقوم نحن بتحقيق أكثر من ذلك بالإمكانات التي تتوفر لنا".
وأردف: "عندما يتعلق الأمر بأمن وأرواح وممتلكات مواطنينا، وأمن حدودنا والأفعال العدائية للمنظمة الإرهابية تجاه بلادنا، فإن أي أمر آخر لا يحمل أهمية".
صحيفة: لماذا تعتبر "غصن الزيتون" قرارا صائبا للحكومة التركية؟
أردوغان: سنستمر في عمليات عفرين وننتظر حلفاءنا للتحرك معنا
أردوغان: درع الفرات ستستكمل في منبج وعفرين