فاجأ المحفل الماسوني في بريطانيا المراقبين بنشر إعلان على صفحة كاملة في عدة صحف قومية، يطالب فيه بإنهاء ما وصفه بـ"التمييز" ضد أعضاء الحركة الماسونية.
وبحسب تقرير لـ"بي بي سي"، قال المحفل الكبير إنه يرحب بجميع الأفراد من مختلف الاتجاهات، لكن أعضاءه "يوصمون من دون وجه حق"، مضيفا أنه بعث برسالة إلى لجنة المساواة وحقوق الإنسان تتعلق بهذه الشكوى.
وجاء الإعلان إثر نشر أخبار تتعلق بمدى تأثير الماسونية بين أفراد الشرطة وأعضاء البرلمان في بريطانيا.
واشتكى المحفل في الإعلان الذي ظهر في صحف "التايمز"، و"ديلي تلغراف"، و"الغارديان"، مما وصفه بـ"سوء تمثيل كبير" لأعضائه.
ولتوضيح المظالم التي يتعرّض لها الماسونيون، قال دكتور ديفيد ستيبلز، الرئيس التنفيذي للمحفل، في المنشور الذي جاء تحت عنوان "طفح الكيل"، إن المنظمة جمعت أكثر من 33 مليون جنيه إسترليني من أجل قضايا الخير، العام الماضي.
وأضاف أن المحفل يرحب بكل الناس، من أي جنس أو عقيدة أو طبقة أو اتجاه سياسي، للانضمام إلى المنظمة، التي يبلغ عمرها الآن 300 عام.
يُذكر أن عضوية المحفل الماسوني الكبير في إنجلترا تقتصر على الرجال، غير أن هناك محافل أخرى موجودة للنساء.
وقال تقرير "بي بي سي" إنه يوجد في بريطانيا وويلز حوالي 200 ألف ماسوني من الرجال، و4700 من النساء، يلتقون في أكثر من سبعة آلاف محفل.
وكانت صحيفة "الغارديان" نشرت الأسبوع الماضي تقريرا، قالت فيه إن هناك محفلين ماسونيين يعملان في ويستمنستر؛ مقر البرلمان البريطاني، وإنهما مخصصان لأعضاء البرلمان والصحفيين المختصين في الشؤون السياسية.
لكن ستيبلز قال إنه بالرغم من وجود المحفلين، إلا أنه يوجد بين أعضائهما نواب في البرلمان، ولا صحفيون سياسيون.
وجاء تقرير الصحيفة عقب ادعاءات بأن أعضاء في الماسونية يعيقون عملية الإصلاح داخل الشرطة، حيث ذكر رئيس اتحاد الشرطة المنصرف، ستيف وايت، للصحيفة، أن المنظمة تمنع تقدم النساء وأبناء الطوائف الداكنة البشرة والمنتمين إلى طوائف عرقية، لكن ستيبلز وصف تلك الادعاءات بأنها "مثيرة للسخرية".
وقال لبرنامج الصباح في "بي بي سي": "لسنا جمعية سرية. ولا يُسمح بالمحسوبية ولا بالفساد".
وأضاف أن المصافحة بالأيدي التي يستخدمها الأعضاء مثلا خلال الاحتفالات "ليست سرا"، لكنه حينما سئل أن يعرض أمام البرنامج التلفزيوني كيفية أدائها، رفض، قائلا إنه "وعد" بألا يفعل.
وقال الإعلان الذي نشر في الصحف أن المحفل الماسوني سوف ينفذ سلسلة من الفعاليات هذا العام؛ من أجل الرد على أسئلة الناس، التي ربما تدور في أذهانهم بشأن "الماسونية" التي لا يُعرف عن أنشطتها سوى القليل.
ودعا دكتور ستيبلز إلى إرسال الأسئلة مباشرة إلى مقر المنظمة في لندن، لكن الردود على الإعلان كانت مشككة، حيث نقلت "بي بي سي" عن ميلاني أون، وهي برلمانية عن حزب العمال، قولها: كيف يمكن التمييز ضد "أشخاص لا نعرفهم".
10 آلاف بريطاني يطالبون رئيسة حكومتهم بإلغاء زيارة ابن سلمان
فريق "BBC" يروي فصول الرعب التي يعيشها مسلمو الصين (شاهد)
حملة بريطانية على الأموال الروسية المشبوهة